الاتحاد الأوروبي يتخلى عن حياديته وينحاز إلى جرائم طهران في اليمن
الخميس 5 يوليو 2018 03:33:00
المشهد العربي - خاص
في الوقت الذي تحقق فيه الحكومة الشرعية مصحوبة بدعم قوات التحالف نجاحات سياسية وأمنية عدة للحد من المعاناة التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الشرعية في العام 2014، والتي كان آخرها تطهير مدينة الحديدة من سيطرة العناصر الانقلابية، اتخذ الاتحاد الأوربي موقفا منحازا إلى الجرائم الإيرانية باليمن.
والتقي، اليوم الأربعاء، القيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى في صنعاء، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أنطونيا كالفو بويرتا، في خطوة تبرهن على أن هناك دعما غير مباشرا للعناصر المدعومة من طهران.
وقبلها بأيام أغفل بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 25 يونيو 2018، الاعتراف بالجهود التي يبذلها الشعب اليمني وبدعم من التحالف لاستعادة الشرعية وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن من قبل وكلائها الحوثيين، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية اليمنية لانتقاد البيان.
وفي ردها على ما ذكره الاتحاد الأوروبي قالت الخارجية اليمنية إن الحكومة ملتزمة التزاما راسخاً بمواصلة دعمها الكامل والقوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن،مارتن غريفيثس،للوصول لحل سياسي مستدام للصراع في اليمن، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة،ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وقال البيان"إن الحكومة اليمنية تشيد بسعي الاتحاد الأوروبي لتكثيف جهوده في اليمن، والتي يمكن أن تحقق نتائج ايجابية فقط من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لإلزام وكلاءهم الحوثيين في اليمن للانصياع لقرار مجلس الأمن 2216.
كان وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي عقدوا في الخامس والعشرين من يونيو الماضي جلسة نقاشات مع المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث حول اليمن، واطلعوا على خطة المبعوث الأممي للسلام، وتبادل الوزراء وجهات النظر حول جهود الاتحاد الأوروبي الجارية بما في ذلك التواصل السياسي والحوار الإقليمي مع إيران بشأن اليمن، فضلا عن الدعم الإنساني والتنموي وسبل تعزيز العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.