ظهور قيادات الحوثيين على الجزيرة يفضح الدور القطري المشبوه في اليمن
تصنف قطر ضمن الدول الداعمة للإرهاب، إضافة إلى احتضانها للمنظمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد ومن ثم دعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، ليس ذلك فحسب بل ارتكبت خطايا كثيرة ضد التحالف العربي في اليمن.
وحاولت قطر اتخاذ إجراءات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في اليمن كمبررات شرعية للإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، لترد بها عليهم، إذ قامت بتسخير خلايا الإخوان من أجل استهداف هذا التحالف العربي، مستخدمه في ذلك وسائل الاعلام التابعة لجماعة الإخوان كقناة " الجزيرة".
استخدمت قطر قناة "الجزيرة" عن طريق بث فيديوهات تفيد باستضاقة قياديًا حوثيًا من صنعاء لمهاجمة البلدين خلال برامجها ونشراتها الإخبارية، بعد استبعاد قطر من التحالف العربي المشترك الداعم للشرعية في اليمن بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب.
لكن وقعت قطر في الفخ الذي وضعته للإمارات والسعودية في اليمن عن طريق كشف الأسماء المشبوهة التي تعمل لصالح قناة الجزيرة والتي تتلقى دعمًا هائلًا من النظام القطري، على غرار نشطاء أحداث عام 2011 وأبرزهم أحمد الشلفي وسعيد ثابت ومحمد القاضي، ومحمد ثابت، وسمير النمري، وجمال المليكي، ولدى تلك الأسماء علاقة قوية بإخوان اليمن، ويعملون تحت أجندة الجزيرة وتغطياتها المسيسة للأحداث اليمنية.
ولم تتوقف خطايا قطر عند ذلك بل سعت إلى جمع " الحوثيين" و"إخوان اليمن" في جبهة واحدة ضد التحالف، بحسب مصادر يمنية لعبت قطر دورا كبيرا في التقريب بين الحوثيين وإخوان اليمن، بعد خروج قطر من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
وأوضحت المصادر أن قطر تسعى إلى توحيد الجبهة الداخلية في اليمن بتحالف أكبر جماعتين "الحوثيين" و"الإخوان"؛ لمواجهة السعودية والإمارات في اليمن، وتصعيد الضغط على حدود المملكة الجنوبية.
ومؤخرا أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شخصا وعليه آثار ضرب في انحاء متفرقة من جسده، قبل ان تعلن مصادر حقوقية عن تعرض معتقل في سجون الإخوان وسط مدينة تعز لأعمال تعذيب وحشية استخدمت فيها الكهرباء والآلات الحادة.
وعلى الرغم من نشاط العديد من المنظمات الدولية في اليمن المضطرب جراء الحرب، إلا ان جرائم الإخوان والحوثيين في تعز لم تلق اي صدى او اهتمام، وهو ما يفسر لدى البعض ان هذه المنظمات قد سقطت في وحل التمويل القطري.
ويعتقد صحافيون وناشطون يمنيون أن التقارير التي صدرت مؤخرا عن منظمات دولية تفضح الاطراف التي تمول هذه المنظمات التي باتت تستخدم تقاريرها وفقا لسياسية الممول، وبين تقرير نشرته منظمة دولية، الحرب التي تخوضها الدوحة ضد عواصم التحالف العربي انطلاقا من عدن، حيث تؤكد العديد من التقارير أن قطر باتت تخطط لإيقاف الحرب على الإرهاب في الجنوب، المحرر من الحوثيين.