نجاحات القوات المشتركة بالحديدة تدفع الحوثيين لارتكاب جرائم حرب

بما لا يستطيع متابع حصر قوائم الجرائم التي ارتكبتها ميلشيات الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن، فمنذ اشتعال الأزمة تتفنن الميلشيات في ارتكاب تجاوزات بحق الدولة والمواطنين، وأضحت تمارس ليل نهار جرائم حرب من دون أن يكون هناك محاسبة عليها من المجتمع الدولي .

مؤخرا وبعد النجاحات التي تحققها قوات التحالف، لم تجد ميليشيات الحوثيين مفرا من الخسائر التي تتلقاها في معركة تحرير محافظة الحديدة اليمنية، سوى تفخيخ الأحياء السكنية، واقتحام المنازل، واختطاف الأطفال، والاعتداء على النساء، وفرض أتاوات مالية باهظة على المحلات التجارية ورجال الأعمال، في محاولة للسيطرة مرة أخرى على محافظة الحديدة بأي شكل كان.

ونقلت صحيفة “عكاظ” عن المواطن عمر فتيني، أحد سكان حارة اليمن بالحديدة، قوله: أن ميليشيا الحوثي فخخت حارة اليمن بالألغام، واقتحمت منازل السكان. كما اختطفت أكثر من 150 طفلا من الحارة، موضحا أن عمليات اقتحام المنازل واختطاف الأطفال شملت أحياء عدة في الحديدة منها، مدينة العمال، والسلخانة، وحارات البيضاء، والدهمية.

بدوره أكد سعيد الريمي، أحد سكان حي شارع جمال، بأن الميليشيات الانقلابية خزنت أسلحة مختلفة في مبان سكنية بشارع جمال وجوار القلعة وحي مستشفى الثورة، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية منعت عشرات الأسر من مغادرة الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، وطوقت تلك الأحياء بالخنادق وعرقلت تحركات السكان الذين باتوا شبه محاصرين.

وقال سكان محليون ، أن الميليشيات الانقلابية أغلقت أمس الطريق القديم الرابط بين المديريات الجنوبية للحديدة التي لا تزال تحت سيطرتهم ومركز المحافظة وصنعاء، من خلال حفر خنادق كبيرة وتفجير الجسور بمنطقة المنصورية في محاولة لمنع المدنيين من النزوح من مساكنهم بعد أن دفعت بتعزيزات كبيرة إلى أحيائهم السكنية.

تأتي محاولات الحوثيين، وسط تأكيد من التحالف العربي، على احترام المساعي الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ولكن يزل تعنت الحوثيين هو السبب الرئيسي نحو فشل كل تلك المساعي، رغم الهزائم التي تتكبدها تلك المليشيات خلال الفترة الأخيرة.

وقبل أيام أحبطت قوات التحالف عملية إرهابية منظمة للمليشيات الحوثية، في مديرية ماوية بشرق محافظة تعز، كانت تستهدف منازل إيواء النازحين من أبناء المديرية في عزلة حوامرة المحاذية لجبهة كرش شمال محافظة لحج، لافتة إلى أن عناصر حوثية تسللت إلى قرى النازحين ليلا وفخخوا عدد من المنازل، قبل أن تتدخل القوات الحكومية وتفكك العبوات.