للهتار و”خبرته”…لن تمروا !!!

ليسوا وحدهم ؛ بل ؛ هم القطب الذي التفت حوله كل نخب اليمننة التى عدوها في الجنوب ، ثم التفوا كلهم حول ” هادي ” الذي ربط نفسه ومشروعه بهم فظل مثقلا باستراتيجيتهم التي تقوم على ان يكونوا جزء من حرب التحالف وليسوا مسؤولين عن هزائمها!! ، وجزء من السلطة وليسوا مسؤولين حل قضاياه بل بتعميق ازماته وتعقيدها !! ليحترق الجميع ويكون مشروعهم منقذا بعد ان غرسوا اتباعهم في مفاصل الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقي والاغاثي..الخ ، ويكونون ايضا جزء من السلطة ليبعدوا عنها كل مشروع لا يدعم مشروعهم اما مايتعارض معه فانهم يشيطنونه ويحاربونه بالسلطة!! افاق “بن منصور ” وقد نطوا الى مركب الرئاسي!!! وكان بالنسبة لهم محطة “تكتكتة” من محطات “نطهم السياسي” ان يكون الهتار واخرون اخوان فهذا خيارهم ، اما ان يجعلوا الرئاسي مطية لاجندتهم فهذا كان اس الخلاف مع شرعية ” منصور “!! لقد شرعوا باستراتيجية تتويه الرئاسي الى تفريعات لن تفيد ، فالتضاريس السياسية والمجتمعية والعسكرية مختلفة ، والظرف كما قال قديما دريد بن الصمة: “انها الحرب ، لن يفيدك فيها الا فارس بسيفه “!!! والمهمة استعادة الدولة اليمنية اما فرض مؤسسات دولة مازالت مفقودة فانها “مزناوه” لن تمر بل التفاف على اتفاق الرياض وتتويهاً له الهدنة ليست التفاف بكتابة وثائق لاتساوي حبرها ، فقد كتب اليمنيون دستورا وما احترموه ، ووثّقوا وثائق وما احترموها ، واخر منجزاتهم مخرجات حوارهم التي انقلبوا عليها ؛بل؛ ان القران يتلونه صباح مساء منذ خمسة عشر قرن ويأوون المحدث ويحكمون “بالمحدش” !!!، لذا فآخر وقت للكتابة بعد ان تضع الحرب اوزارها و”يعرف كل ذي حق حقه” ، فالهدنة ليست مناورات بل لإعادة الترتيب والتحشيد الذي يبدو ان “الخبره” لايريدون للرئاسي ان يعمل في بيئة تساعده بل يريدون له ان يكون “حمار لحمل اسفارهم”!! ان كان لابد من لجان فهما اثنتان : احدهما لتوحيد الخندق وتنظيمه يتفرع عنها شؤون الهدنة ، والثانية لخدمات المناطق المحررة ، لكن لجنة “الهتار” تمخضت بوثيقة ” يعلمون انها لن تمر ؛ فالبلد في حرب وللجنوب قضية وطنية ، ولن تتم الوثائق الا بعد حلها ، وان كان من ضرورة للائحة فهي لتنظيم مايساعد على الحشد لمواجهة الحوثي ، لكن “هتارهم” يريد ان يكون رئاسياً اكثر من الرئاسي في وثيقته!! ليعطي لذبابهم مادة دسمة تقول للجنوبيين: الانتقالي باع ، ولذلك لن تمر تاسيس مؤسسات لدولة مازالوا يسعون لاستعادتها “ديْوَله” بلا دولة تتويه للرئاسي وخلق ازمات وتعقيدات ، فتضاريس الواقع تقول: ان امام الرئاسي لنجاحه خيارين في الجنوب: اما انهم ضيوف ويجهزوا انفسهم لتحرير “شمالهم”!! او يكونوا مع الجنوبيين “شركاء خندق واحد” لتحرير الشمال ، اما “هرفتات الاندماج الوطني” فقد فات زمنه مع الجنوب فاذا اراد الرئاسي ان يعمل فليعطي “الهتار وخبرته” حجمهم ولا يمكّنهم من تفعيل الاستراتيجية التي انتهجوها مع الرئيس منصور فحرفته عن الطريق واحرقته وافشلت حرب التحالف ، نفس المناورات ، نفس الحملات ، نفس تنميط الاعداء جنوبا ، هذه الاستراتيجية ما استطاع عبدربه وهو جنوبي ان يمررها ولن تمر بايد اخرى مهما ظنوا واعتقدوا ان يتراس العليمي بادوات الفشل ورؤيته لن يحقق انجازا لا سلما ولا حربا فالوطن الذي تحتله المليشيا في الشمال اخذت كل جغرافيته الا القليل ، واخذت المطار ولم تقدم تنازلا واخذت الميناء ولم تقدم تنازلا واخذت الجوازات ولم تقدم تنازلا وفي طريقهم لاخذ البنك …ماذا بقي ؟ لم يبق الا ان يعترفوا له انه الشرعية وانهم الانقلاب ، وهم ينظرون تفعيل وثيقة “الهتار” التي لن تتفعّل مهما عملوا