69 ألف مستفيد من المساعدات الإماراتية لسكان الساحل الغربي في الحديدة خلال 16 يوماً

السبت 7 يوليو 2018 18:54:58
69 ألف مستفيد من المساعدات الإماراتية لسكان الساحل الغربي في الحديدة خلال 16 يوماً
متابعات


أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم السبت، أن فرقها الميدانية وزعت 9,900 سلة غذائية في 13 مديرية ومنطقة من المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن خلال ال16 يوماً الماضية.

وأوضحت الهيئة، في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي واكبت خلال شهر يونيو الماضي عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي في محافظتي تعز والحديدة بتقديم مساعدات إنسانية وتنموية لتخفيف معاناة سكان المناطق المحررة جراء ما تعرضوا له من حصار وممارسات غير إنسانية من قبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران.. مبينة في هذا الصدد أن الهلال الأحمر الإماراتي تواجد في مناطق شديدة الخطورة في الساحل الغربي بالقرب من خطوط النار المتقدمة سعياً لتأمين عاجل وفوري لاحتياجات أهالي المناطق المحررة وقدم خلالها السلال الغذائية ووفر مواد الإيواء والإغاثة لسكان تلك المناطق.. فيما واصلت فرق متخصصة نزع ألغام الموت الحوثية التي زرعت الموت في طرقات ومزارع وقری ومناطق الساحل الغربي بكثافة وعشوائية.

وقالت الهيئة: وقدمت الإمارات منذ الـ20 من يونيو الماضي حتى الـ5 من يوليو الجاري 9,900 سلة غذائية في 13 مديرية ومنطقة شملت الخوخة والوعرة وذباب وموشح ووادي عرفان والمحرقين والتحيتا والمتينة والحيمة والقويرق والذكير والسقف والبقعة".

وأضافت "وتضم الأسر التي استفادت من تلك المساعدات أكثر من 69,300 شخص بينهم 49500 طفل و9900 امرأة".. مشيرة إلی أن مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي تضمنت توفير إمدادات لمواد الإيواء - الناموسيات والبطانيات - وغيرها إضافة للأطباء والممرضين لدعم الأسر النازحة أو الموجودة في المناطق التي استفادت من المساعدات.

واعتبرت هيئة الهلال الإماراتية تلك الجهود بأنها تعكس حرص دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من الإمارات على تأمين المساعدات والاحتياجات العاجلة لأهالي محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة لها والتخفيف من معاناتهم جراء ما تعرضوا له من حصار وتجويع وإيقاف لنشاطهم الزراعي والسمكي من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية طوال السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن حرمانهم من المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الاقليمية والدولية التي كانت تقوم بنهبها وسلبها ميليشيات الحوثي.

وأفادت أن تقديم هذه المساعدات يأتي تنفيذا لتوجيهات قيادة الإمارات بتسيير جسر إغاثي عاجل لسكان محافظة الحديدة مع بدء عمليات تحرير مدينة الحديدة لتؤكد على ثنائية التحرير والإغاثة التي تطبقها الإمارات في محافظة الحديدة وباقي المحافظات اليمنية المحررة بشكل متزامن وبأسلوب فريد لن يعهده العالم من قبل.. لافتة إلى أن الهيئة وضعت منذ الأيام الأولى لعمليات تحرير الحديدة خطة متكاملة لإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع مناطق المحافظة وذلك على الرغم من حجم المجازفة المترتبة عن تواجد فرقها في تلك المناطق التي مازالت قرببة من مناطق المواجهات.

وذكرت أن خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم الأوضاع الإنسانية في الحديدة تشمل عدة مراحل وتبدأ بالعمليات الإغاثية العاجلة وتوفير المواد والمستلزمات المعيشية اليومية، خاصة وأن المحافظة تشهد نقصا حادا في هذا الجانب جراء عمليات النهب والسلب التي تتعرض لها قوافل المساعدات الدولية من قبل المليشيات الحوثية.. فيما تشمل الخطة في مرحلتها الثانية إنعاش وتأهيل البنی الأساسية في الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء والبيئة ومن ثم الانتقال المرحلة الثالية الهادفة إعادة الإعمار والمشاريع التنموية الحيوية.

وكانت دولة الإمارات أعلنت في 20 يونيو الماضي عن تسيير جسر إغاثي عاجل من المساعدات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإغاثة سكان الحديدة يشمل 35 ألف طن.

ويشمل هذا الجسر 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي.

وجاء تسيير هذا الجسر ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها.

وكان التحالف تبنی تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق، عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا مما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية لسكان تلك المناطق.