متحدث عسكري يؤكد سيطرة الجيش الوطني على أجزاء واسعة غربي تعز ويكشف أسباب تأخر الحسم العسكري

قال متحدث باسم الجيش الوطني اليمني الأحد، إن القوات الجيش تمكنت في اليومين الماضيين من تحرير أجزاء واسعة غرب محافظة تعز، 275 كيلومتراً جنوب صنعاء، من قبضة ميليشيا الحوثي.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي حققت تقدماً كبيراً في مديريات مقبنة، والوازعية، وجبل حبشي غرب تعز، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع فيها، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي.
وأضاف البحر، أن "ميليشيات الحوثيين أصيبت بحالة من الانهيار والتراجع"، مؤكداً تحرير بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في الأيام القليلة القادمة.

وعن تأخر تحرير محافظة تعز بشكل كامل من قبضة الحوثيين، أوضح البحر أن هناك عدة أسباب أدت إلى تأخير الحسم أولها سبب عسكري.
وأضاف: "قوات الجيش الوطني في تعز تمنع العدو بتحريك قواته وآلياته العسكرية إلى جبهات ومحافظات أخرى أكثر أهمية فتبقى هذه الجبهة مفتوحة لتثبيت قوات العدو واستنزافه واستدراجه وتشتيته".
وأوضح البحر، أن قلة الدعم العسكري والمادي لقوات الجيش الوطني في تعز، كانت أيضاً من الأسباب التي أدت إلى تأخير حسم المعركة في المحافظة التي تعد من أكبر المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية.

وأشار البحر إلى أن ميليشيا الحوثي "لا تزال ترتكب العديد من الجرائم ضد المدنيين في تعز"، موضحاً أن من بين تلك الجرائم الحصار الذي يفرضه الانقلابييون على مدينة تعز منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال: "تسبب هذا الحصار بمأساة إنسانية كبيرة للمدنيين من حيث صعوبة التنقل وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، حيث يتم الاستيلاء عليها من قبلهم وتوزيعها على مقاتليهم".

وأردف: "جميع الإمدادات العسكرية تصل للجيش الحكومي عن طريق الخط المفتوح والرابط بين مدينة تعز والمحافظات الجنوبية، أما حصار المدينة من الطرق الأخرى فهو حصار مجرم الغرض منه زيادة المعاناة الإنسانية على المدنيين والمتاجرة بها".
ودعا البحر الحكومة الشرعية و قيادة التحالف لرفد المقاتلين بالدعم المادي والعسكري المناسب لاستكمال تحرير المحافظة بشكل سريع، خاصةً مع تحرك بقية الجبهات في محافظتي الحديدة وصعدة.

وتسيطر القوات الحكومية الشرعية على معظم الأجزاء في مدينة تعز، بينما تسيطر ميليشيات الحوثيين على أطراف المدينة وتفرض عليها حصاراً خانقاً منذ أكثر من ثلاث سنوات، ورغم استمرار المعارك بين الطرفين، إلا أن قوات الجيش لم تحرر المحافظة بشكل كامل بعد.