ضربهم الانتقالي بسلاحهم
علاء حنش
- لماذا عيدروس الزُبيدي ؟
- من 4 مايو 2017 وإلى 8 سبتمبر 2024.. ماذا جرى؟ وماذا تحقق؟ وماذا تبقى؟
- واحدية المصير وعلاقتها بذكرى استشهاد أسد أبين
- الشهيد السيد.. الصوت الذي تحدى الإرهاب
اعتاد أعداء الجنوب على شن حربهم ضد الجنوب من خلال شق الصف، وبث الفتن، والعنصرية، والمناطقية بين أبناء الجنوب، إلى جانب حربهم الخدماتية، والاقتصادية، بعد فشلهم الذريع عسكريًا، وسياسيًا، ودبلوماسيًا.
لكن ماذا حدث؟ وكيف فشل سلاحهم هذا؟
كان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يُدرك تمامًا أهمية توحيد الصف الجنوبي، ولكن الأعداء تكالبوا عليه، وتعمدوا فتح أكثر من جبهة لإرباك المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي، لكن الرئيس الزُبيدي كان يضع بحسبانه توحيد الصف، فشكل لجنة حوار جنوبي جنوبي داخليًا، وخارجيًا، ونجحت جهود اللجنة في تحقيق الكثير.
لكن الضربة المدوية التي وجهها الرئيس الزُبيدي لأعداء الجنوب كانت في ثلاثة أمور:
-أولهما الدعوة التي وجهها إلى رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي حسن باعوم، والذي وصل مساء الأحد العاصمة عدن.
-والثانية بدعوة الرئيس الزُبيدي لكافة القيادات الجنوبية في الخارج للعودة إلى العاصمة عدن للإسهام والمشاركة في الاستحقاقات القادمة، وتأكيد حرصه على وحدة الصف الجنوبي واستيعاب الجميع انطلاقًا من مبدأ "الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه".
-فيما كانت الثالثة، وهي القاصمة، عندما أعلنت قيادة القوات المسلحة الجنوبية في محور أبين بتوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي استعدادها لتوحيد الجهود ورص الصفوف والوقوف صفًا واحدًا وجنبًا إلى جنب مع الأخوة الجنوبيين في الجيش والأمن بشقرة والمنطقة الوسطى بأبين لمواجهة العدو الحقيقي المشترك المتمثل بمليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وكذا تجاوز كافة التباينات السياسية والحزبية والمناطقية المقيتة والبدء في صفحة جديدة، إلى جانب تأكيدها لجميع الجنوبيين بمختلف القوات والتشكيلات العسكرية أن جميع أبوابها مفتوحة لكل الجنوبيين، وسرعة الالتحاق بصفوف إخوانهم الجنوبيين للوقوف في خندق الدفاع عن أرض الجنوب وأمنه واستقراره وشعبه وهويته وتاريخه وحاضره ومستقبله؛ لذا فعلى الجنوبيين بشقرة استثمار الفرصة، والانضمام لقوام القوات المسلحة الجنوبية، فخيارنا واحد، وهدفنا واحد، و"الدم عمره ما يكون ماء" – كما يقال.
كما أن هذه الخطوات، لا سيما الأخيرة، تعتبر ضربة معلم لأعداء الجنوب، وفرصة لكل الجنوبيين لتوحيد الصف، ونسيان ما مضى، وفتح صفحة جنوبية عنوانها التكاتف لأجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو/أيار1990م.
فشكرًا للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على تواضعه، وسعيه، ومبادراته بدعوة الجنوبيين والمكونات الجنوبية المؤمنة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، إلى الحضور للعاصمة الأبدية الجنوبية عدن، والجلوس على طاولة واحدة قاعدتها الأساسية استعادة دولة الجنوب.
شكرًا للرئيس الذي جل تفكيره استعادة وطن بكل أبنائه، وقد قالها سابقًا (الجنوب بكل ولكل أبنائه).