المليشيات الحوثية في مرمى التضييقات العسكرية.. ما علاقة إسرائيل؟
يوما بعد يوم، يزداد الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تجد نفسها قيد التعرض للضغوط على كل الأصعدة لا سيما على الصعيد العسكري.
الحديث عما كشفته مصادر إسرائيلية تحدث عن إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين تل أبيب و"حزب الله" اللبناني خلال الفترة المقبلة.
بحسب المصادر، فإن هناك ترقبا في إسرائيل لإمكانية استهدافها بطائرات من دون طيار "مسيرة" يتم إطلاقها من قبل المليشيات الحوثية.
وقالت المصادر إن إقدام إسرائيل على تصفية قيادات بالحرس الثوري الإيراني زعزع الثقة في طهران ما يحفز إيران لتوجيه ضربة قوية عبر أيّ من أذرعها لإسرائيل.
ووصفت المصادر الخطر الحقيقي في المواجهة بأنه يكمن في اليمن مع إمكانية استهداف إسرائيل من مليشيا الحوثي في ظل التنسيق بين المليشيات الحوثية وحزب الله.
وأوضحت أن مليشيا حزب الله تخدع إسرائيل من خلال تسليط الأضواء على الجبهة الشمالية، إلا أن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار إمكانية فتح جبهة من الجنوب بالمسيرات الحوثية.
هذا التوتر الذي يهيمن على المشهد العسكري، يشكل ضغطا على المليشيات الحوثية التي قد تجد نفسها محاصرة على حلبة الضغوط الميدانية.
وستدفع المليشيات الحوثية في هذا الجانب، ثمن ولائها للنظام الإيراني، الذي عمل تقويض أمن المنطقة مستخدما في ذلك الأذرع الإرهابية التابعة له، بما بينها المليشيات الحوثية.
وسخرت المليشيات نفسها لصالح إيران، مقابل الحصول على دعم مسلح منها، يمكنها من السيطرة على اليمن والعمل على احتلال الجنوب، وجعلهما تابعين لإيران.
الضغط على المليشيات الحوثية على هذا النحو، سيساهم في قصقصة أجنحتها بشكل كبير في الفترة المقبلة، ما قد يُفقدها القدرة على التمادي في صناعة التوترات العسكرية والميدانية.