الحوثي يقطع شوارع زبيد التاريخية وسط نزوح الأهالي
حواجز أسمنتية حوثية تقطع شوارع المدينة التاريخية
واصلت مليشيات الحوثي الانقلابية، قطع شوارع وأحياء واسعة في مديرية زبيد التاريخية، جنوبي الحديدة باليمن، مع اقتراب عملية تحريرها، فيما تستمر موجة نزوح السكان بعد تحويل مناطقهم إلى ثكنات عسكرية.
وحصلت "العين الإخبارية" على صور خاصة وثقت لحظات إقدام جماعة الحوثي على زراعة الألغام قطع شوارع المدينة الرئيسية.
وتظهر الصور، الطرقات الرئيسة والفرعية وقد أقدمت مليشيات الحوثي على قطعها ونصب خرسانات أسمنتية، وتسعى المليشيات الحوثية من خلالها إلى إعاقة تقدم القوات اليمنية المشتركة التي تستعد لاستعادة أهم مديريات محافظة الحديدة.
وزبيدة هي البلدة الأشهر تاريخيا في اليمن من حيث الموروث والتنوع الثقافي، لم تسلم من ممارسات الحوثيين الإرهابية، حيث أقدمت عناصر مسلحة تابعة للجماعة إلى تلغيم وادي يعرف بالجزرة.
وقال شهود عيان في تصريح لـ "العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي أقدمت على التمركز في عدد كبير من أحياء المدينة التاريخية، ونصبت قناصة وأسلحة ثقيلة، قد تهدد الإرث التاريخي للمدينة بالدمار.
وذكرت مصادر محلية أن المليشيا نشرت مسلحيها، ونصبت أسلحة ثقيلة وقناصة في باب النخيل وباب سهام وباب القرتب، وهي الأبواب التاريخية المشهورة والمعروفة في زبيد.
مسلسل التحشيد العسكري لمليشيا الحوثي التي تقضي ساعتها الأخيرة في زبيد، لا يتوقف عند هذه الانتهاكات، حيث أقدمت على اقتحام منازل المواطنين وحولتها إلى مخازن أسلحة كي تتجنب أي قصف من قبل طيران التحالف.
وطبقا للمصادر، باشرت مليشيات الحوثي بإخراج العديد من الأسر تحت تهديد السلاح وحولت منازلهم إلى ثكنات عسكرية.
المصادر أكدت أيضا، أن مليشيات الحوثي حولت عددا كبيرا من المحلات التجارية في السوق القديم إلى مخازن أسلحة، وهو السوق الذي يقع بالقرب من جامع الأشاعرة وهو المسجد الذي بناه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري.
وبفعل هذه الممارسات والانتهاكات الحوثية، قالت مصادر إن العديد من الأسر في المديرية نزحت خلال الساعات الماضية إلى المناطق الآمنة، خوفا من بطش المليشيات الحوثية التي حولت المدينة التاريخية إلى حقل ألغام، كما حولت مواقعها الأثرية إلى ثكنات عسكرية.