ميليشيا الحوثي تحاصر قرى في ريمة وذمار بحجة البحث عن مطلوبين
فرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، حصاراً محكماً على قريتين في محافظتي ريمة وذمار، وسط البلاد، بحجة ملاحقة مطلوبين.
وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيات الحوثي بدأت بحصار قرية «مسور» في مديرية «مزهر» بمحافظة ريمة الواقعة جنوب غرب صنعاء، مشيرين إلى أن توتراً كبيراً يسود القرية ومحيطها بعدما استدعت الميليشيات الحوثية تعزيزات عسكرية لاقتحام القرية بحثاً عن أحد السكان، وهو ضابط في الجيش، وتتهمه الميليشيا بتأييد الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
وذكرت المصادر أن مسلحين من الأهالي تصدوا للحملة العسكرية التي حاولت اقتحام القرية ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين انتهت بفرار المسلحين الحوثيين الذين تمركزوا لاحقاً خارج القرية بانتظار وصول التعزيزات. وفي سياق متصل، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية فرض حصارها الخانق لليوم الثالث على التوالي على أبناء قرى مديرية «عتمة» بمحافظة ذمار وسط البلاد وسط اختطاف عشرات المدنيين بينهم أطفال ومسنون.
وأفاد مصدر محلي أن الميليشيات الحوثي تفرض حصاراً على قرى نائية في «عتمة» من بينها قرية «القدم»، وواصلت تنفيذ حملات مداهمة واعتقالات في صفوف المدنيين بالمنطقة، مضيفاً أن أكثر من 40 مدنياً بينهم أطفال دون سن العاشرة من العمر وكبار في السن تم اعتقالهم خلال 3 أيام ونقلهم إلى سجون تديريها الميليشيات في مركز المديرية ومدينة ذمار مركز المحافظة.
وأكد أحد السكان في عتمة أن الميليشيات الحوثية نصبت عشرات النقاط التفتيشية في مداخل المديرية والقرى وتمركزت فوق مرتفعات محيطة بالمنطقة من أجل فرض حصار على الأهالي ومنعهم من الخروج والدخول والتحرك بحرية. ورفع أهالي مديرية عتمة مناشدة عاجلة إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية ووسائل الإعلام المختلفة، إلى الالتفات إلى ما ترتكبه ميليشيات الحوثي من جرائم وحشية بحقهم، وما تمارسه من إرهاب ممنهج وحصار غاشم عليهم لليوم الثالث على التوالي.