مسلحون يحاصرون منزل الطفل قاتل الشاب في تعز
في سابقة غريبة على المجتمع اليمني وعلى محافظة تعز، قامت عصابة مسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالهجوم على منزل الطفل رياض علي سيف حسن الكائن في حارة عمار بن ياسر وسط مدينة تعز وتسبب الهجوم بمقتل محمد غالب العسالي وجرح اثنين آخرين من الذين كانوا يحرسون المنزل عصر هذا اليوم.
وقد أتى الهجوم بعد أيام من قيام أحد أفراد العصابة ويدعى “خالد عباد” بمحاولة اغتصاب الطفل رياض علي سيف بعد أن أخذه بالقوة من أمام إحدى مراكز التموينات الغذائية إلى منزله المجاور، إلا الطفل البالغ من العمر 13 ربيعاً تمكن من قتل المجرم قبل أن يقوم باغتصابه مستغلاً قيام المجرم بخلع ملابسه للشروع في عملية الاغتصاب وذلك بأخذ سلاحه وإفراغ عدة رصاصات في ظهره أدت إلى مقتله على الفور.
وقد أحدثت هذه الحادثة ردود فعل واسعة في المدينة متضامنة مع الطفل رياض الذي دافع عن عرضه وشرفه، وتناقل المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي صور الطفل مع الإشادة بما ذهب إليه من دفاع عن كرامته وشرفه، وفي نفس الوقت دعا المغردون اللجنة الأمنية في تعز للوقوف مع الطفل ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف براءة الطفولة في محافظة تعز.
وأفادت المصادر من موقع الحدث أن العصابة التابعة للصريع “خالد عباد” لاتزال تحاصر منزل الطفل بالأسلحة المتوسطة من بينها مضاد للطيران وقذائف الار بي جي، مع العلم أن والد الطفل قام بتسليم نفسه وطفله رياض للجهات المختصة لمباشرة عملها القانوني.
وفي الأثناء، دعا أبناء الأكروف بمديرية شرعب السلام مسقط رأس الطفل رياض، كل الأحرار وذوي الرأي ومنظمات المجتمع المدني في كل محافظات الجمهورية للانتصار للطفل رياض الذي دافع عن نفسه وعرضه وكرامته، كما وجهوا دعوتهم إلى الجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة لحماية الطفل وأسرته من بلطجة وترويع عصابة “عباد” وتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاههم، وناشدوا فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي لإنصاف الطفل رياض وأسرته والقصاص من قتلة الشهيد العسالي الذي دافع عن النساء والأطفال من هذه العصابة الخارجة عن القيم والأخلاق وأعراف المجتمع اليمني.