الرئيس الزُبيدي يقود رحلة إنقاذ الاقتصاد.. معركة لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية
إلى جانب سير الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، فإن معركة أخرى يوليها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، وهي المعركة الاقتصادية.
عناية الرئيس الزُبيدي بالملف الاقتصادي، هي ترجمة فعلية وحقيقية لحجم الاهتمام بالعمل على تحقيق الاستقرار الشامل، ليس فقط على الصعيد الأمني، لكن أيضا على صعيد الوضع المعيشي.
الرئيس القائد الزُبيدي، أكّد أن مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة وبدعم من الأشقاء في دول التحالف العربي يخوضون معركة مصيرية لإنعاش اقتصاد البلاد.
جاء ذلك في لقاء مهم جمعه في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع الفريق الاقتصادي برئاسة حسام الشرجبي، حيث شدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة مضاعفة الجهود لمساعدة مجلس القيادة في جهوده لإنعاش الاقتصاد المنهار وإيقاف تدهور سعر صرف العملة المحلية.
وقال إن معركة مجلس القيادة الرئاسي للتعافي الاقتصادي، معركة مصيرية، ولا تختلف عن المعركة التي يخوضها الشعب مع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ووجّه الرئيس القائد خلال اللقاء، الفريق الاقتصادي بالعمل على مسارين رئيسيين، مسار سريع لوقف انهيار سعر صرف العملة المحلية، من خلال تعزيز الإيرادات، وترشيد الانفاق، وتطوير الأنظمة المالية والإدارية في المؤسسات الإيرادية وتأهيل كوادرها.
كما أمر بالعمل على تفعيل الأجهزة الرقابية وتعزيز الشفافية، ومكافحة الفساد، وتطوير السياسات المالية والنقدية، وضبط وتنظيم عمل شركات الصرافة وتكثيف الرقابة عليها، ومسار الحلول المستدامة من خلال العمل على إطلاق مشاريع استثمارية كبرى في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وإعداد دراسات اقتصادية استراتيجية عميقة تسهم في إيجاد تعافٍ اقتصادي حقيقي يلمسه المواطن.
واطّلع الرئيس القائد من الفريق الاقتصادي على آلية سير عمل الفريق، والجهود المبذولة لاستيعاب تعهدات الأشقاء لدعم الاقتصاد الوطني، وجهود الفريق لحشد دعم المانحين لبلادنا، وإعداد الدراسات والاستشارات اللازمة للتعافي الاقتصادي
بدوره، عبر رئيس الفريق وأعضاؤه عن شكرهم وامتنانهم للدعم الكبير الذي يقدمه لمجلس القيادة الرئاسي للفريق، والحرص الذي يوليه لتذليل الصعاب التي تعترض سير عمله، مؤكدين أن الفريق يعوّل كثيرا على دعم الرئيس الزُبيدي للفريق بصفته رئيس اللجنة العليا للموارد.
يضاف هذا الاجتماع، إلى سلسلة من الاجتماعات التي عقدها الرئيس القائد الزُبيدي، على مدار الفترة الماضية، سعيا لتحقيق انتعاشة في الوضع المعيشي.
وهذه الانتعاشة يتم العمل على تحقيقها من خلال محاولة جذب الاستثمارات للمناطق الخالية من الإرهاب الحوثي، لبدء مرحلة جديدة من الوضع الاقتصادي الآمن والمستقر.
وحجم العناية بالوضع المعيشي يعود بشكل كبير إلى أن هذا الاستقرار سيحسن من أحوال المواطنين من جانب، فضلا عن كونه سيجعل الجهود مركزة بشكل أكبر على ردع الإرهاب الحوثي الذي يتوغل استغلالا للأزمة الإنسانية.