رسائل ترهيب إخوانية لإبعاد الأنظار عن طوفان الغضب في حضرموت
بعث تنظيم الإخوان الإرهابي، عبر مكونات مشبوهة تنتمي له، برسائل تهديد للإعلاميين والصحفيين، في محاولة للتغطية على الجرائم التي يرتكبها التنظيم في وادي حضرموت.
رسالة التهديد جاءت بلهجة صريحة ومباشرة، بأنها ستستخدم القوة المفرطة تجاه أي صحفي أو إعلامي يُوثّق ما تشهده مناطق وادي حضرموت من فعاليات جنوبية ضد وجود المليشيات الإخوانية.
توقيت هذا التهديد الإخواني مرتبط بما سيهشده وادي حضرموت يوم الجمعة المقبل (ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة)، حيث من المتوقع أن تخرج حشود جنوبية ضخمة للتمسك بعدالة قضية شعب الجنوب والإصرار على المطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية.
تنظيم الإخوان يعي على ما يبدو أنه لن يكون قادرا على منع الجنوبيين من الاحتشاد في الميادين،وبالتالي فهو يحاول ترهيب الإعلاميين والصحفيين لعدم نقل تلك الفعاليات.
يرتبط هذا الأمر، بما شهدته مناطق وادي حضرموت على مدار الأيام الماضية، من فعاليات حاشدة، عبر فيها الجنوبيون عن تمسكهم الكامل بإزاحة المليشيات الإخوانية وإخراجها من أراضيهم.
وتعيش المليشيات الإخوانية، المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى، حالة من الرعب من زيادة وتيرة التحركات الجنوبية على الأرض، التي يبدو أنها تشكل ضغطا غير مسبوق على هذا الفصيل الإرهابي.
تخوفات المليشيات الإخوانية من المشهد تقف وراء التهديد الذي أشهرته المليشيات بحملات التخويف والترهيب الموجه للإعلاميين والصحفيين، في محاولة لعدم تمكينهم من تغطية تصاعد وتيرة الغضب الشعبي المتصاعد.
وتلعب المليشيات الإخوانية الإرهابية، بآخر أوراقها في إطار استهدافها للجنوب، وذلك بعدما تيقنت أن سلاح القمع الذي يُوجّه ضد الجنوبيين بات غير مُجديا بأي حال من الأحوال.