قوات الشرعية تربك معقل المليشيا .. وهستيريا الهزائم تصيب الحوثي
قوات من الجيش اليمني ـ ارشيفية
تشهد جبهات القتال الحوثية انهيارات واسعة على الصعيد الميداني، جراء تداعي الجبهات والنزيف المتواصل في صفوفها، مع اتساع رقعة المواجهات المشتعلة إلى مناطق جديدة في معاقلهم الرئيسية بمحافظتي صعدة وحجة.
وتلقت المليشيا ضربات موجعة بعدما صعد الجيش اليمني مدعوماً من التحالف العربي، مؤخراً عملياته العسكرية نحو مناطق تشكل عمقاً استراتيجياً لفلول الانقلاب الحوثي في مناطق شمال الشمال اليمني.
ويرى عدد من المراقبين والمحللين العسكريين أن القضاء على المشروع الإيراني الخبيث في اليمن، بات قريباً جداً، مع تزايد الخناق في معاقل الانقلاب واشتعال المعارك في الساحل الغربي.
وقال المحلل العسكري اليمني نجيب الجابري لـ"العين الإخبارية": إن جبهات القتال الجديدة التي فتحت مؤخراً، بالإضافة إلى التقدم الميداني الذي يحققه الجيش اليمني في جبهتي الساحل الغربي وصعدة، سيعمل على تشتيت جهود مليشيات الحوثي على المستوى الميداني، خاصة في ظل النقص الواضح بأعداد المقاتلين، الذي تعاني منه المليشيات.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تمكن الجيش الموالي للشرعية اليمنية، من إرباك مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، بفتح جبهات قتال جديدة ومهمة في مديريات عبس (حجة) وحيران وشدا (صعدة)، والتقدم نحو مديرية خدير في تعز وزبيد في الحديدة.
ويسعى الجيش اليمني مدعوماً من التحالف العربي بقيادة السعودية، من خلال فتح تلك الجبهات، إلى تضييق الخناق على فلول الانقلاب الحوثي الإيراني، وقطع خطوط الإمداد العسكري عن مقاتليه في الجبهات الأكثر اشتعالاً.
ودفعت الخسائر الميدانية والارتفاع الكبير في أعداد القتلى، الحوثيين إلى تضييق الخناق أكثر على القبائل اليمنية، وكثير من الوجهاء بمناطق نفوذهم؛ لإجبارهم على رفد جبهاتهم بمقاتلين جدد.
وذكر مصدر خاص لـ"العين الإخبارية" أن قيادات بارزة في المليشيات تتواصل هذه الفترة، وبشكل مكثف، مع وجهاء القبائل، وكذلك مشرفو الأحياء السكنية في المدن؛ لحثهم على استقطاب مقاتلين من الشباب والأطفال.
وأوضح المصدر ذاته أن المليشيات ألزمت كل "عاقل حارة" بجلب 16 مقاتلا على الأقل، إضافة إلى رفع كشوفات بأسماء الأفراد الرافضين للمشاركة في القتال وفضلوا البقاء في منازلهم، كل في إطار مربعه السكني والجغرافي.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن أطقم حوثية قامت خلال الأيام الماضية بحملات رصد وملاحقة لجنود سابقين بقوات الجيش والأمن اليمني، في عدد من الأسواق والأحياء في محافظات عدة، منها صنعاء وذمار وإب وتعز والحديدة؛ لإجبارهم على التوجه نحو جبهات القتال.
وتكشف تلك التوجهات والممارسات حالة الهستيريا التي باتت تسيطر على قادة المليشيات، نتيجة تداعي وتصدع جبهاتهم، ما ينذر بسقوط وشيك وحتمي لهم، بحسب تأكيدات المتابعين للمشهد السياسي والعسكري في اليمن.