برعاية اللواء/ شلال شائع .. أمن عدن يختتم دورة تدريبية بمجال الدفاع المدني لمتدربين من عدن وحضرموت ( صور)
برعاية اللواء الركن/ شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن، أقيم اليوم " الخميس " حفل اختتام الدورة التدريبية الأولى لعدد من منتسبي الدفاع المدني من العاصمة عدن ومحافظة حضرموت .
حفل الاختتام للدورة التدريبية لمنتسبي الدفاع المدني الذي أقيم في فرع عمر المختار بمديرية الشيخ عثمان، حضره عددا من القيادات الأمنية بمقدمتهم: العميد الركن/ أبو بكر جبر نائب مدير أمن عدن، والعميد/ عبد الدائم أحمد علي مدير مكتب مدير الأمن، والعقيد/ مهندس محمد حسن الشميري مدير مصلحة الدفاع المدني بعدن ونائبه سلطان سالم مجاهد سالم، والعقيد/ خالد عمر الرخم مدير إدارة الإمداد والتموين، والعقيد/ أحمد علي مانع مدير أمن المنطقة السادسة، والرائد/ محمد صالح مطيع مدير قسم شرطة الشيخ عثمان، وأخرين .
وفي بدء الحفل حيَّا نائب مدير أمن عدن الحاضرين، ناقلًا تحيات اللواء الركن/ شلال علي شائع مدير الأمن لكافة الحاضرين من موقع مهمته الوطنية الأمنية التي غيبته عن الحضور ، مشيرًا إلى أهمية إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تكسب الأفراد مهارات في العمل، وتزرع فيهم حب العمل، وتعطيهم دفعة معنوية في إطار تبادل المعارف فيما بين إطفائيي عدن وحضرموت، مُعبرًا عن بالغ سروره من إقامة هذه الدورة في عدن، شاكرًا مدير مصلحة الدفاع المدني ونائبه على التنسيق الذي أثمر عن النجاح الباهر لمجريات الدورة .
ودعا نائب مدير الأمن " أبو بكر جبر " الأفراد المتخرجين إلى تحديد نسبة التحصيل من المخرجات وإسقاطها في تطبيق فوري ببرنامج عملهم حتى لا ينسوا ما قاموا بتطبيقه في الدورة، مطالباً من منتسبي الدورة نقل ما تلقوه إلى زملائهم عند عودتهم إلى محافظة حضرموت أو المشاركين من العاصمة عدن.
من جانبه وصف العميد/ عبد الدائم أحمد علي مدير مكتب مدير الأمن رجل الإطفاء بمشروع شهيد لما يتعرَّض له في عمله من مخاطر كبيرة سواء بالنار التي تعد من أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته، أو انفجار أسطوانة غاز أو انتشار مواد سامة، فهذه بحد ذاتها تجعل من الإطفائي شخصية له قيمته الكبيرة لدى كافة شرائح المجتمع، ولذا نجد أن الجميع يحبون رجل الإطفاء لأنه الملجأ الوحيد لهم من بعد الله عز وجل في أشد محناتهم التي تعصف بهم.
وأضاف مدير مكتب مدير الأمن" أن رجل الإطفاء يجب أن يكون صلب، وواجبه أن يقدم النصح والإرشاد لكل من يحيط به من الناس لكي يتجنبوا حدوث حرائق في منازلهم أو محلاتهم التجارية، مشيرًا إلى أن على الدفاع المدني إلزام مُلاك المنشآت وأرباب المباني إلى ضرورة إنشاء منظومة سلامة ووقاية من مخاطر وقوع الحرائق لتقليل نسبة حدوثها، لما لذلك من تقليل في حجم الإنفاق على المواد المستخدمة في عملية إخماد الحرائق.
من جانبه رحَّب العقيد مهندس/ محمد حسن الشميري مدير مصلحة الدفاع المدني في العاصمة عدن بالحاضرين جميعاً، شاكرًا اللواء الركن/ شلال علي شائع مدير أمن العاصمة على رعايته للدورة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي دعمت إقامتها، لتصبح هذه التجربة الأولى من حيث التنسيق بين مصلحتي عدن وحضرموت، مُبينًا أن الدفاع المدني هو مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى حماية ووقاية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وتأمين سلامة المواصلات وضمان سير العمل بانتظام لجميع المرافق ومصادر الثروة الوطنية في حالات الحرب والطوارئ والكوارث العامة، مفندًا أن الدورة التدريبية اشتملت على 20% من ساعات الدراسة في الجانب النظري، بينما حاز الجانب العملي 80% منها، بالإضافة إلى التدريب على اللياقة البدنية، وكذا التطبيق في مواقع العمل وذلك عقب التحاقهم بمراكز الدفاع المدني.
وبموازاة ذلك أشار سلطان سالم مجاهد سالم نائب مدير مصلحة الدفاع المدني بعدن إلى إن محاور الدورة تركزت في ثلاثة مجالات رئيسة وهي:- (الإطفاء، والإنقاذ، والإسعافات الأولية) وهي الأدوار المحورية التي تقوم بها مصلحة الدفاع المدني وتتضمن مجالات طرق الوقاية من الحريق ومن أسلحة التدمير الشامل، وكذلك التعامل مع المتفجرات، مستطردًا أن عدد المتدربين بلغ نحو 27 فرد، عشرون من محافظة حضرموت، وسبعة مشاركين من العاصمة عدن، وبلغ نسبة النجاح في الدورة 95%، موضحًا إن من أبرز أهدافها توفر صفات نفسية وبدنية وعملية، وكذا الإلمام بتشغيل الآليات والأجهزة الحديثة التي دعم بها الأشقاء الإماراتيون من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمصلحة من أجل شد عزيمتها وإعادة مجدها مجددًا.
وشرح خالد سالم دحدح قائد المجموعة المتدربة من حضرموت الساحل عمل الدفاع المدني قائلًا "إنه يخدم جميع أفراد المجتمع، وأن خدماته متنوعة وتصب لمصلحة المواطنين"، داعيًا رجل الإطفاء إلى مساعدة نفسه في تطوير قدراته ليحصل على الكفاءة التي تمنحه الثقة بنفسه أثناء عمله، من خلال إنقاذ المنكوبين في الحوادث، وإخراج المحاصرين في الكوارث، والبحث عن المفقودين! وانتشال المُصابين من تحت الركام، مؤكدًا أن عمل الإطفائيين يعتبر بالدرجة الأولى عمل إنساني بحت قبل أن يكون وظيفة .
موجهًا شكره لمدير أمن العاصمة عدن ولدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تقديمهم المعدات المتطورة والأدوات الحديثة خلال إقامة الدورة للاستفادة القصوى من الموضوعات التي احتواها برنامج التدريب، كما أثنى على جهود قيادة مصلحة الدفاع المدني في عدن ومدربي الدورة، وشكر مدير فرع الدفاع المدني في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت على منحهم هذه الفرصة الذهبية للتدريب والتأهيل.
وكان عدد ممن شاركوا في الدورة قد سجلوا إعجابهم لمستوى التنظيم الذي رافق وقائع الدورة التي استمرت لمدة 13 يوم، حيث قال المتدرب محمد عبدالله محمد السومحي "إن الترحيب الذي وجده وزملائه يدل عن مدى المحبة الكبيرة التي يكنها لنا رفاق المهنة في مصلحة الدفاع المدني بالعاصمة عدن، مبديًا إعجابه من الزيارات التدريبية والترفيهية المصاحبتان لبرنامج الدورة"، شاكرًا قيادة مصلحة الدفاع المدني في مديرية المكلا ممثلةً بالعقيد/ سعيد حاج محمد عبدالرحيم مدير إدارة الدفاع المدني بالمديرية الذي وضع ثقته فيه لتمثيل المكلا في هذه الرحلة التدريبية الرائعة.
المتدرب سعيد صبري عائض العامري عبَّر من جانبه عن سعادته لزيارته عدن لأول مرة، شاكرًا اللواء الركن/ شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن لرعايته الكبيرة للدورة وتوجيهه بتوفير كل ما نريده خلال مدة مكوثنا في عدن، وشاطره الإعجاب ذاته زميله وحيد سعيد بن عبود الشيخ مبديًا انبهاره من التقنيات الحديثة المتوفرة في فروع الدفاع المدني بالعاصمة عدن.
هذا وقد شهد حفل اختتام الدورة العديد من الفقرات منها استعراض المتدربين للمهارات التي اكتسبوها خلال الدورة وكيفية التعامل مع الحرائق، وكذا تكريمهم بشهادات تقديرية من قبل قيادة أمن العاصمة عدن .