شيوخ قبائل صعدة: استمرار الحرب الخيار الوحيد للقضاء على ميليشيا الحوثي
أكد 15 شيخا من شيوخ قبائل محافظة صعدة اليمنية، "أن الحرب على الحوثيين وتحرير صعدة؛ الخيار الوحيد للقضاء على هذه العصابة المجرمة".
وقال شيوخ قبائل صعدة في ندوة إعلامية استضافتها وزارة الإعلام السعودية أمس الخميس، في الرياض إن الحوثيين حوّلوا المحافظة من سلة خضراء إلى خراب ومأوىً لهم، وموقعاً يشنون منه اعتداءاتهم الصاروخية.
وأشاد شيوخ القبائل بموقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تمثل بالمشاركة في المؤتمر الصحافي للمتحدث الرسمي باسم التحالف، وما خلفه ذلك من ارتباك وردود فعل هستيرية من قبل ميليشيا الحوثي وأتباعها، مشيرين إلى أن حديث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز عن شيوخ صعدة، كان له صدى إيجابي، وأثر طيب لدى أهالي صعدة.
وأوضح شيوخ قبائل صعدة، أن بعض المغرر بهم من أبناء صعدة أصبح يقف وراء إطلاق الصواريخ لضرب أبناء عمومتهم وأشقائهم في المملكة، مفيدين أن الحوثي حول صعدة من مدينة آمنة مستقرة صديقة لدول الجوار إلى عكس ذلك.
وقالوا: "لا يوجد أي مبرر لانضمام أبناء الشعب اليمني وصعدة خصوصاً إلى الحوثيين"، مشيرين إلى أنه لا تاريخ ولا جذور للحوثي في صعدة، وأنهم كانوا من 1990 إلى 2000، يواجهون الحوثيين فكرياً، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.
وأكد شيوخ صعدة أن الحوثي عكف على تدمير المدارس ودور التربية ليسهل له تجنيد الشباب والأطفال، ويستغل فقر العوائل لتجنيد الأطفال، وقالوا: "بعض الآباء يفاجؤون باختفاء أطفالهم، بسبب خطف الحوثيين لهم من الأسواق والشوارع، ليكتشفوا بعد ذلك أنهم يقاتلون مع الحوثي".
وشدد الشيوخ على أنه لا يجب على التحالف القبول باتفاق مع الحوثيين في الحديدة، موضحين أن من طبيعة الانقلابيين نقض العهود والاتفاقيات، وقالوا: "أُبرمت عشرات الاتفاقيات والمبادرات مع أهالي صعدة، وانقلب عليها الحوثي".
وكشف شيوخ صعدة أن ما تملكه صعدة وأهاليها من إمكانات وعزيمة، يمكنها من مواجهة الحوثيين وهزيمتهم، وأبدوا استعدادهم للعمل مع التحالف والحكومية الشرعية لحسم المعركة، موضحين أنهم وأهالي صعدة ينتظرون الجيش الوطني اليمني، وقوات التحالف للانضمام إليهم، وقالوا :"أي منطقة في صعدة يصل إليها الجيش الوطني سيكون الأهالي والأبناء داعمين وتابعين له"، مؤكدين أنه "لا يمكن لعصابة أن تتحول إلى دولة".
وأضاف شيوخ صعدة أن الحوثيين "لا يعترفون بخسائرهم والضربات التي لحقتهم في صعدة، ولكنهم أضافوا أن الصياح الذي يُسمع في "الضاحية" أي جنوب بيروت حيث مقر حزب الله، يدل على الهستيريا والخسائر التي تمنى بها ميليشيا الحوثي، موضحين أنه بعد المؤتمر الصحافي الذي عقد مع التحالف، ثارت ثائرتهم وعلا صراخهم.
ولفت شيوخ القبائل إلى أن خيار وحلم الحوثي هو تحويل صعدة إلى "ضاحية" أخرى، وأن قرار التحالف بتحرير صعدة من الحوثيين سيقضي على أحلامهم.
وقال شيوخ قبائل صعدة إن "الحوثيين وحزب الله استغلوا الشباب المؤمن لتحقيق أهداف وأطماع إيران، وأن الشريط الحدودي للمملكة هو هدفهم"، مشيرين إلى أن الحوثيين والإيرانيين حولّوا دعوتهم بعد 2000 إلى حمل سلاح، وأنه ساعدهم في ذلك تغافل الحكومة اليمنية آنذاك.
وناشد شيوخ قبائل صعدة الأمم المتحدة وقف انتهاكات الحوثي وتجنيده للأطفال، متهمين بعض الهيئات والمنظمات الأممية بالتواطؤ مع الحوثيين.