تهانينا للمَهْرَةِ بولادة جامعتها
د. علي صالح الخلاقي
- أهمية وصول الرئيس عيدروس الزبيدي إلى مركز القرار الدولي
- (أبو اليمامة) القائد الشهيد الأكثر حضوراً
- لا تغضب
- نحتاج للعقل دائما
سررت أيما سرور لخبر تأسيس جامعة المهرة التي طالما انتظرها أبناء المهرة بفارغ صبر، حيث ستوفر فرص مواصلة التعليم الجامعي للكثيرين من أبناء هذه المحافظة ممن حرموا من مواصلة تعليمهم الجامعي لبعدهم عن الجامعات في المحافظات الأخرى، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف وأعباء الانتقال والسفر، إلا القلة منهم، ناهيك عن حرمان الفتيات من مواصلة التعليم الجامعي لعدم قدرتهن على التنقل والعيش بعيداً عن أهلن للحصول على العلم والمعرفة، وبذلك تكون جامعة المهرة قد قرّبت لهن التعليم الجامعي ولجميع أبناء المهرة.
ولا شك أن جامعة المهرة ستمثل نقلة نوعية في التطور المستقبلي لهذه المحافظة العريقة التي ظلت بعيدة عن الاهتمام الرسمي لبعدها عن العاصمة ، سواء عدن أو صنعاء، خلال العقود الماضية، وكأن شعار المسئولين فيها (البعيد عن العين بعيد عن القلب). وستنهض جامعة المهرة بدورها التنويري كمركز إشعاع علمي وثقافي أسوة بمثيلاتها في بقية المحافظات، وتتيح المجال واسعاً لاستيعاب أبناء المهرة من الخريجين الجامعيين بدرجة أولى ممن لم يتم حصولهم على شاغر أكاديمي في الجامعات الأخرى، رغم كفاءاتهم الأكاديمية، بل وتهيئة أعداد جديدة ليكونوا مستقبلاً ضمن قوام الهيئات التدريسية للجامعة في مختلف كلياتها التي ستنشأ تباعاً وفقاً للإمكانيات وتوافر الظروف المناسبة حتى يكتمل قوامها بكفاءات أبنائها.
وفي ظروف نشأتها لا شك أن جامعة المهرة ستكون بحاجة ماسة للاستعانة بالأساتذة والكفاءات من خارجها والاستفادة من تجارب الجامعات الأقدم منها، سواء جامعة عدن أو جامعة حضرموت، حتى تستقيم على أرجلها وتبدأ من حيث انتهى الآخرون.
وهذه تهنئة للصديق د.أنور كلشات رئيس الجامعة ولكل أهل المهرة الطيبين، ولسلطتها المحلية وللزملاء والأصدقاء الأكاديميين في مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث، الذين سعوا لتحقيق هذا الحلم وجعلوا من المركز بداية أمل ونافذة إشعاع ثقافية وحضارية بحضوره العلمي والبحثي المتميز ونجاحاته الزاخرة رغم عمره القصير، وسيعملون مع رئيس الجامعة كفريق واحد للنهوض بأعباء التأسيس وتحقيق النجاحات المرجوة متكئين على دعم السلطة المحلية وأخذها بيد الجامعة الوليدة لتحتل مكانتها المأمولة.