رغم قلة المردود المالي
الحوثيون يضاعفون معاناة بائعي “ التين الشوكي ” ويفرضون أتاوات ( صور )
فتح موسم التين الشوكي أو ما يطلق عليه في اليمن “البلس” الباب لدخول مئات الشباب العاطلين الى سوق العمل، حيث تحولت التقاطعات والشوارع الرئيسة والأسواق الشعبية في أغلب المدن إلى أماكن تعج فيها الحركة ويتزاحم فيها الباعة والزبائن للحصول على ذلك المنتج.
لكن ميليشيا الحوثي كعادتها، عمدت إلى التضييق على أولئك الشبان، بفرض أتاوات بشكل يومي.
وقال أحد بائعي تلك الثمار، ويدعى عبدالله المطري، إنه “رغم بساطة تلك المهنة وعدم تحقيقها مدخولات كبيرة للعاملين فيها، إلا أنها لا تخلو من المصاعب، وعلى رأسها فرض أتاوات بشكل يومي على الباعة من قبل عناصر الميليشيات الحوثية”.
وأضاف المطري في حديث لـ”إرم نيوز”، أن “فرض أتاوات من قبل مليشيا الحوثي على أولئك البائعين، محاولات لتجويع الناس بأي طريقة”، مشيرًا إلى “تعرض 3 من البائعين للضرب من قبل الحوثيين وسجنهم لرفضهم دفع مبالغ مالية تحت مسمى رسوم تحسين بدون أي سند أو مبرر قانوني”.
وأضاف أن “الحوثيين لم يتركوا للناس أي شيء حتى (البلس).. يريدون إغلاق أبواب العمل لتجويع وتركيع الناس”.
ويقبل المواطنون في اليمن على ثمار التين الشوكي لأسعارها المناسبة، ونضوجها بشكل طبيعي في الجبال وفي بعض المرتفعات والأدوية وبالقرب من المنازل في الأرياف.
وقال أحد الأطباء العاملين في مستشفى حكومي، إن “ثمار التين الشوكي ليست غذائية فقط بل طبية في المقام الأول لحجم الفوائد العلاجية الكبيرة التي تحتويها، وفي مقدمتها أنها تمنع عسر الهضم، ومنشط لجدران المعدة والأمعاء، إضافة إلى أنها تزيد كفاءة الكليتين”.