تفجير المصينعة.. الإرهاب الأسود يُطل برأسه في الجنوب بدوافع انتقامية

السبت 26 نوفمبر 2022 17:37:52
تفجير المصينعة.. الإرهاب الأسود يُطل برأسه في الجنوب بدوافع انتقامية

عاد الإرهاب الأسود ليضرب من الجنوب مجددا، في محاولة انتقامية لتقويض الانتصارات والمكاسب التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية على قوى صنعاء الإرهابية على مدار الفترات الماضية.

الحديث عن تفجير غادر وقع بعبوة ناسفة، زرعتها عناصر إرهابية بجانب طريق فرعي في مديرية الصعيد جنوب مدينة عتق مركز محافظة شبوة.

وفي التفاصيل، استهدفت العبوة الناسفة طقما تابعا لقوات اللواء أول دفاع شبوة، لحظة مروره بطريق فرعي بمنطقة المصينعة التابعة لمديرية الصعيد.

أسفر التفجير الإرهابي عن استشهاد قائد الكتيبة الثانية في اللواء الرائد سالم الجبواني، واثنين من مرافقيه هما فريد أحمد عوض، ونائف حسين منصور، فضلا عن إصابة ثلاثة جنود آخرين بجراح بليغة، هم فهد عادل المرزقي، وقطن خيران، محمد صالح حيدرة.

وبعد هذا الهجوم الإرهابي، نجح فريق هندسي متخصص، في تفكيك عبوة ناسفة أخرى موضوعة على الطريق العام في المدخل الغربي لمدينة عتق بشبوة.

وتمكّن الفريق الهندسي التابع لقوات دفاع شبوة، من تفكيك تلك العبوة عقب الانفجار الأول الذي أسفر عن استشهاد الرائد ركن سالم محمد حيدرة الجبواني.

وعقب التفجير الإرهابي، سُمعت أصوات إطلاق نار سمع بكثافة، في وقت رفعت فيه قوات دفاع شبوة المتمركزة في المصينعة حالة التأهب والجاهزية وشرعت بتمشيط عدد من المناطق داخل المنطقة التي كانت تعد معقلا رئيسا لتنظيم القاعدة في شبوة.

يُضاف هذا الهجوم الإرهابي إلى سلسلة من الاعتداءات الغاشمة التي استهدفت منطقة المصينعة على وجه التحديد في الأشهر الماضية، وتحديدا منذ شهر سبتمبر الماضي.

وتعمل العناصر الإرهابية على استهداف هذه المنطقة، بسلسلة من الهجمات الإرهابية عبر عبوات ناسفة شديدة الانفجار، يجري زرعها بجانب الطرقات لاستهداف أي تحركات أمنية.

وتكتيك العناصر الإرهابية في هذا الصدد يعبر عن إرهاب غاشم تقف وراءه المليشيات الإخوانية التي وقفت وراء عمليات تحشيد عناصر تنظيم القاعدة إلى تلك المنطقة على وجه التحديد.

وتحمل العمليات الإرهابية المتفاقمة دوافع انتقامية من قِبل قوى الشر والإرهاب، التي تعمل على إغراق الجنوب بنيران الإرهاب، وتسعى لتقويض الانتصارات التي تحققت على مدار الفترات الماضية.

إزاء ذلك، فإن الإرهاب الذي يحيط بالجنوب من أكثر من جبهة، هو كلفة لحجم النجاح الجنوبي الذي تحقق على مدار الفترات الماضية في تقويض الإرهاب ومحاصرته، وتلقين العناصر الإرهابية خسائر مدوية في هذا الصدد.