سيناريو مكافحة الإرهاب في وادي حضرموت.. هل تتكرر ملحمة الساحل؟
في الوقت الذي تتصدر فيه الأوضاع في وادي حضرموت، صدارة المشهد السياسي والعسكري، فإن الجنوبيين مهتمون بالسيناريو الذي ستكون عليه هذه المنطقة الموضوعة ضمن أولويات المؤامرة اليمنية التي تشنها قوى صنعاء ضد الجنوب.
المليشيات الإخوانية الإرهابية تتمسك بوجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وذلك لغرس الاحتلال اليمني في تلك النقطة الحيوية التي يتم توظيفها في تحشيد الإرهاب ضد الجنوب بشكل موسع.
أغلب التوقعات تشير إلى أن المليشيات الإخوانية وهي تصر على بقائها في وادي حضرموت، فهي ستشعل فتيل الإرهاب ضد الجنوبيين بوتيرة غير مسبوقة، وربما يتجسد ذلك في تحشيد المزيد من الإرهابيين لتهديد منظومة الأمن على نحو مرعب في تلك المنطقة.
ومع إتساع وتيرة غضب الشعب الجنوبي في وادي حضرموت، فإنه من المُرجح أن تعاود المليشيات الإخوانية تطبيق سيناريو ساحل حضرموت في 2015، وذلك عندما اعتمدت على إغراق تلك المنطقة بالكثير من العناصر الإرهابية.
وعلى الأرجح، فإن المليشيات الإخوانية ستستغل سطوتها على المنطقة العسكرية الأولى لتهديد الأمن في وادي حضرموت، ما يعني أن حسم تلك المعركة سيكون عسكريا، في تكرار لما جرى في ساحل حضرموت، وهي المعركة التي انتهت بتحرير تلك المنطقة من الإرهاب.
ما يُرجح هذا المسار، هو أن المليشيات الإخوانية تتعامل مع وجودها في وادي حضرموت باعتبار ذلك حياة أو موت، ومن ثم فإن سلاح الإرهاب سيكون هو الوحيد والأخير الذي ستشهره في وجه الجنوبيين.
هذه التهديدات سيكون مردودا عليها من قبل الجنوبيين بإعادة ملحمة ساحل حضرموت قبل سبع سنوات، عندما تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تحرير أراضيها من إرهاب قوى صنعاء.
وكثيرا ما أكّدت القيادة الجنوبية أنها متأهبة لمعركة تحرير وادي حضرموت التي باتت أقرب من أي وقت مضى، ومن ثم فإن ما يجري على الساحة هي مرحلة ما قبل الحرب، التي فرضها الإرهاب الإخواني ولا بديل للقوات المسلحة الجنوبية عن خوضها.