الحوثيون في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. جرائم مصبوغة بلون الدم
في الوقت الذي يحيي فيه العالم اليوم السبت، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فإن المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم والاعتداءات التي شكلت انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
ومع كل سنة تحل فيها هذه الذكرى، يتم إطلاق حملات تستهدف فضح ما تمارسه المليشيات الحوثية من جرائم وحشية، ضمن آلة قمع حادة وفتاكة يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
على مدار سنوات الحرب، ارتكبت المليشيات الحوثية قدرا ضخما من الاعتداءات والانتهاكات وفيما تحصيها العديد من التقارير بأنها تُقدر بعشرات الآلاف، إلا أن الرقم قد يزيد عن ذلك بشكل كبير في ظل تفاقم الإرهاب الحوثي مع وجود حالات عديدة لا يتم الإبلاغ عنها.
خلال عام 2022 فقط، تم توثيق ارتكاب المليشيات الحوثية أكثر من 4000 انتهاك، شملت تجنيد الأطفال والاعتقال التعسفي.
وتم التحقق من ارتكاب المليشيات الحوثية 700 جريمة قتل، فضلاً عن إصابة 1703، مع الاعتداء على 390 من الممتلكات الخاصة، و85 اعتداء على ممتلكات عامة.
وكانت الأمم المتحدة، قد اتهمت مليشيا الحوثي، بارتكاب جرائم حرب في اليمن منذ انتهاء الهدنة.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قال إن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام في أكتوبر الماضي، بما في ذلك هجمات لقناصة وعمليات قصف.
وسبق أن أفشلت المليشيات الحوثية تجديد اتفاق الهدنة، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وانتهى مطلع أكتوبر الماضي.
المليشيات الحوثية تكثف من آلتها القمعية والوحشية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي كبّدهم كلفة دامية وغاشمة؛ وذلك سعيا لإطالة أمد الحرب.
ولا يوجد أي رادع أمام الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، باعتبار أن المليشيات تتعمد دهس منظومة العدالة، وفرضت سطوة مفزعة على المحاكم التي باتت تُوظَّف لخدمة إرهاب المليشيات.
كما أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة تجاه الإرهاب الحوثي، هو السبب الرئيسي الذي يدفع المليشيات نحو مفاقمة إرهابها بوتيرة غير مسبوقة، وهو ما يُكبد المدنيين كلفة مفزعة.