بسبب خنادق الحوثي.. سكان الحديدة يتطلعون لتحريرها
حاول سكان مدينة “الحديدة“، غربي اليمن، التأقلم مع الخنادق والحواجز التي نصبها مسلحو جماعة الحوثي، في الشوارع والطرقات الرئيسة بالأحياء الجنوبية للمدينة.
لكن أسلوب الحياة الجديد فرض على أكثر من 600 ألف شخص، يسكنون المدينة واقعًا جديدًا، أصبحوا فيه مقيدين في أحيائهم، بعد أن قطّعت تلك الحفريات والحواجز أوصال المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وقال سكان في المدينة، إن الخنادق التي حفرها الحوثيون، والحواجز الأسمنتية والسواتر الترابية، عقّدت حياتهم، وباتت الحركة في المدينة ثقيلة، رغم حالة النزوح الكبيرة منها، مشيرين إلى أن يتطلعون إلى تحرير المدينة في أقرب وقت.
وقال نبيل حيدر، وهو أحد السكان في حي الربصة جنوبي المدينة، إنه غادر منزله إلى منزل والده وسط المدينة، بعد أن حفر الحوثيون خندقًا في شارع القدس، منع مرور السيارة ووصوله إلى منزله.
وأضاف: “الشوارع في الأحياء الجنوبية أغلبها مقطوعة بسبب حفريات الخنادق، بالإضافة إلى الحواجز المنصوبة على النقاط الرئيسة، والآن لا أستطيع أن أصل إلى منزلي إلا إذا سرت راجلًا”.
وقال عبدالله الوصابي، وهو أحد السكان في “حارة اليمن”، إن الماء انقطع عن منزله وعشرات المنازل في الحي منذ أسابيع؛ إثر حفر الحوثيين خندقًا على طريق الكورنيش بالقرب من الحارة.
وأضاف: “عندما حفر الحوثيون الخندق تحطمت مواسير ضخ المياه، ومنذ ذلك الحين لم تصل إلى منازلنا”.
ولا تقتصر الحفريات والخنادق والحواجز على مدينة “الحديدة” فقط، بل امتدت إلى الطرقات الرئيسة التي تربطها بالمدن، والبلدات الواقعة في جنوب المدينة، ما أثر على حركة السير والتنقل.
ونصب الحوثيون سواتر في الطرقات الرابطة بين مديريات بيت الفقيه، والدريهمي وزبيد والجراحي، وقال مسافرون إن الطريق باتت أطول من المعتاد بسبب العوائق، وتضاعفت الفترة الزمنية للانتقال بين مدينة وأخرى.
كما يخشى المسافرون من زراعة الألغام في الطرقات.