تركيا وإيران.. الداعم الخلفي لجرائم الحوثي في البحر الأحمر
لا يمكن فصل السياسة الجديدة التي تتبعها مليشيات الحوثيين في اليمن، من تهديد الملاحة البحرية، عن التحريض الإيراني، خاصة أن طهران تعد هي الحليف الأول لتلك المليشيات التي تمدها بالأسلحة والذخائر لمواصلة أزمة عدم الاستقرار في اليمن.
التصعيد الحوثي يأتي في إطار التصعيد الأمريكي الإيراني، خاصة أن التهديد الحوثي والتعرض لناقلة نفط سعودية، يأتي بعد أيام قليلة من التهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز، وهو ما يشير إلى أن التصعيد الحوثيا لجديد جاء بتعليمات من طهران لتعقيد الأزمة في اليمن، وربما يرتبط الأمر بتركيا ووجودها العسكري في المنطقة، وتطلعاتها في القرن الأفريقي ومدخل البحر الأحمر.
تأتي تلك الانتهاكات الجديدة للمليشيات الحوثية، وسط تصعيد عسكري من قبل الجيش اليمني، والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد عناصر هذه المليشيات، لعدم إطالة أمد الأزمة اليمنية.
من جانبها، أكدت دولة الإمارات في بيان لها، أن استهداف الحوثيين ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر هو اعتداء إرهابي يكشف استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية، مؤكدة أن إيران هي من تقف خلف هذه الأعمال الإرهابية.
الإمارات أشارت إلى أن هذا الاعتداء يعد عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية للخطر ويؤكد استمرار تهديد المليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر، حيث يثير هذا الأمر الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه المليشيات الحوثية وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
وأكدت الإمارات، وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها، حيث يتمثل ذلك في الارتباط العضوي بين أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية، بجانب التزام أبو ظبي الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.
كان التحالف العربي، أكد أن ميليشيات الحوثي واصلت تهديد الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى محاولة هجوم إرهابي حوثي إيراني على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، مشيرا إلى تعرض ناقلة النفط لأضرار بسيطة والهجوم كاد أن يتسبب في كارثة بيئية.