قناص حوثي يغتال جابي.. و 25 قذيفة تستهدف التحيتا
إرشيفية
لم يكن يعلم إبراهيم محمد عايش جابي (30 عاماً)، أن عمله في دكانه الصغير، في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، ليعول صغاره، سيتحول إلى جريرة يعاقَب عليها بالقتل.
ما لم يكن متوقعاً ولا معقولاً، حدث فجأة، حين استيقظ باكراً وودع زوجته وطفلته بنت الربيع الثالث، وغادر المنزل لفتح دكانه البسيط بانتظار ما كتب الله من رزق.
فتح إبراهيم باب دكانه صباح اليوم (الثلاثاء)، كما هي العادة صباح كل يوم، فوقعت المأساة، عندما اخترقت رصاصة قناص حوثي قاتل، جسده ليسقط قتيلاً على الفور، وكل ذنبه أنه غادر منزله إلى مصدر رزقه الوحيد، طلباً لقوت أسرته.
التحق إبراهيم بمئات الضحايا المدنيين الذين قضوا برصاص وقذائف ميليشيا الحوثي على منازل مديرية التحيتا، بينما انصرف القتلة للبحث عن ضحايا أبرياء جدد.
القليل من الوقت كان كافياً، لتوقع مليشيا الموت الطائفي، أربعة مدنيين في ذات المديرية “التحيتا”، حين أطلقت عنان مدافع الهاون لتشن قصفاً هستيرياً بنحو 25 قذيفة على قريتي (المحاريق – حارة الكديف).
وبالنتيجة، أسفر القصف الحوثي عن إصابة أربعة مدنيين من أهالي التحيتا، بجروح متفاوتة، وهم: يحيى عمر عبدالله بلكم، وعبده قايد كيدل، ونادر جمال، ويحيى موسى.
ولا يكاد يمر يومٌ دون أن تشهد مديريات جنوب الحديدة، قصة مأساوية، على الأقل، وفي الغالب المجرم واحد (قناص أو “هاون” أو لغم حوثي)، أما الضحايا فأطفال ونساء ورجال تهاميون أبرياء.