لماذا أفلست بترومسيلة الحكومية ..اقرأ التفاصيل؟
الأحد 5 أغسطس 2018 20:21:00
عماد الديني- المكلا
أعلن المهندس محمد بن نبهان وزير النفط الأسبق ونائب مدير شركة بترومسيلة عن إفلاس الشركة النفطية الحكومية ووصولها إلى مرحلة العجز عن دفع كامل مرتبات موظفيها.
وقال بن نبهان- في حديث مع عماد الديني رئيس تحرير صحيفة "أخبار حضرموت" الأهلية المستقلة أمس الأول بالمكلا- أن الوضع المالي بشركة بترومسيلة التي تتولى إنتاج وتصدير وادارة العديد من الحقول النفطية بحضرموت بات اليوم في الminus "الناقص-السالب".
وأرجأ بن نبهان - الذي سبق وأن فضل الانسحاب من منصب وزير النفط لحكومة خالد بحاح والعودة إلى عمله بالشركة النفطية طمعا بفارق الراتب الكبير بين المنصبين وبالدولار- أرجأ سبب الانحدار إلى مستوى السلبية الصادمة في مستوى دخل الشركة الحكومية النفطية الوحيدة العاملة اليوم بحضرموت إلى عدم حصولها على أي من عوائد الإنتاج والتصدير واعتمادها فقط على ماتقره لها الحكومة اليمنية من موازنة شحيحة لاتكفي حتى لصرف مرتبات موظفيها بالكامل في هذه المرحلة التي زعم فيها أن كل الموظفين لايتقاضون إلا نصف المرتب فقط.
وأوضح بن نبهان أن من بين أبرز المشاكل التي تعانيها بترومسيلة اليوم تتمثل في عجزها عن إعادة تأهيل وتشغيل العديد من آبار النفط بقطاع المسيلة نظرا لحاجتها إلى مبالغ مالية كبيرة قال إنها تفوق اليوم حتى ماسبق وان أعلنت عنها الشركة من ميزانية تصل إلى 30مليون دولار، إضافة إلى استمرار تراجع كميات الإنتاج النفطي للشركة الحكومية التي تتولى إدارة وتشغيل العديد من القطاعات الإنتاجية النفطية بعد أن تسلمت العديد منها من شركات نفطية أخرى كانت تعمل بحضرموت.
وغادرت إما بعد انتهاء عقود تشغيلها أو بسبب الحرب المستمرة، وأشار بن نبهان إلى أن الشركة لاتزال تتقوقع في إنتاجها بين الأربعين ألف برميل نفط يوميا رغم أن هذا الرقم سبق وأن أعلنت عنه الشركة قبل أكثر من عام على عودة إنتاجها للنفط وقبل أن تشرع بعدها في تشغيل حقول أخرى وإعادة تأهيل العديد من آبار الانتاج النفطي لرفع حجم الإنتاج الذي تحوم شكوك كثيرة حول حقيقة كمياته وأسباب تهرب الشركة عن تشغيل قطاعات نفطية ماتزال متوقفه عن الإنتاج حتى اليوم.
وأكد بن نبهان، عجز شركة بترومسيلة عن الإلتزام بأي من مسؤولياتها الإجتماعية تجاه أبناء حضرموت وغيرهم في هذه المرحلة بحكم انها تقع في مستوى ال minus "السالب ".
وتعمد بن نبهان، تكرار تأكيده على وضعية السلبية الصادمة حد الإفلاس الذي تعيشه شركة بترومسيلة اليوم بسبب تراجع مستويات دخلها المالي إلى الحد الذي لايمكنها من الإلتزام بأي من مهامها أو مسؤولياتها المجتمعية. آملا تقدير الجميع لحال الشركة وتفهم الحكومة لوضعها المالي وتمكينها من الإلتزام حتى لموظفيها بدفع كامل مرتباتهم.