على أبواب الاعتراف الدولي

سجلوا ودونوا على صفحات التاريخ الجنوبي الحديث والمعاصر وفي صدر صيرورة مسيرة المجد الجنوبي، على أن تضحيات شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال، وبعزيمة وإخلاص وتفاني مناضلي شعبنا الأوفياء سوف يحققون بمشيئة الله أهداف مشروعهم السياسي، طالما وهناك قيادة استلهمت دروب التحدي، قيادة حكيمة وهبها الله ثقة شعبها ومناضليه الصامدون في ميادين الاستبسال والتضحية في سبيل انتزاع الحق المقدس، فها هم في هذه اللحظات الفاصلة يخوضون مرحلة تأسيس العلاقات الدولية، وفتح أبواب العبور إلى المحافل العالمية والوصول المؤكد إلى طاولة مجلس الأمن الدولي، وهناك سوف يرفع العلم الجنوبي على سارية مقر هيئة الأمم المتحدة، ويستعاد كرسي التمثيل السياسي والدبلوماسي فيها وفي مقرات الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة لها.

فماذا عساكم أن تقولون أو تفسرون أيها الفاسدون والمحتلون والطامعون والمتخاذلون، بعد أن تعيشوا مرارة القهر والكمد بفعل هذه الأحداث المهيبة والفاصلة، بينما نحن نعيش معها متعة الصفاء واليقين والأمل في انتظار فرحتنا الكبرى بالاعتراف الدولي واتخاذ القرار الحاسم باستعادة دولتنا المدنية الحضارية،دولة النظام والقانون والعدل والمساواة.

فما اروعها من لحظات تتجسد فيها مصداقية وعد الرجال للرجال وعهد الوفاء للشهداء.

شكر قائد تطلعات شعبنا المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس مجلسنا الانتقالي والرئيس الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ولأعضاء الوفد المرافق لكم، وألف تحية وشكر وثناء لجنود قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطون بشموخ وثبات في متاريس المواجهة وعلى جبهات الدفاع وحماية الأرض والسيادة الجنوبية، على الرغم من سياسة التعذيب والمعاناة لبقايا قوى الهيمنة والاستبداد اليمني وتحالفاتها مع مراكز الإرهاب والتطرف الإخونجي.

المجد والخلود من الله تعالى لقوافل الشهداء الساكنون في تلابيب أرواحنا وفي ناصية المدونه التوثيقية في سجلات النضال التحرري لأبناء شعب الجنوب العظيم.


د. حسين مثنى العاقل
عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي.