نُذر انهيار وشيك للاقتصاد اليمني وانهيار غير مسبوق لسعر العملة يدفع محلات الصرافة للإغلاق
انهارت أسعار العملة اليمنية مقابل الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة، اليوم، بالتزامن مع إعلان البنك المركزي اليمني عن وصول دفعات جديدة من العملة المطبوعة في روسيا تصل إلى 648 مليار ريال.
وهوی سعر صرف الريال إلى أدنی مستوی له ليصل إلى 562 ريالا مقابل الدولار الأمريكي، وإلى 149.85 ريالا مقابل الريال السعودي.
وأرجع خبراء اقتصاديون هذا الانهيار الی السياسات النقدية الخاطئة التي تتبعها حكومة هادي وإدارة البنك المركزي اليمني التي فشلت في إيقاف تدهور سعر العملة الوطنية وتواصل طباعة عملة جديدة دون غطاء خارجي.. محذرين في الوقت ذاته من كارثة كبری في حال قام البنك المركزي بإغراق السوق بالعملة الجديدة الواصلة من روسيا، مما سيدفع بانهيار أكبر لسعر العملة إلى ما دون ألف ريال مقابل كل دولار أمريكي، مما ينذر بانهيار الاقتصاد اليمني وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الاستهلاكية بشكل جنوني.
وبالتوازي مع هذا الانهيار، أعلنت الغالبية العظمی لمحلات الصرافة بصنعاء وعدن عن التوقف عن بيع وشراء الدولار ليومي الثلاثاء والأربعاء، بعد وصول الدولار إلى أسعار قياسية.
وجاء هذا الإغلاق بعد تعميم أصدرته جمعية الصرافين اليمنيين في صنعاء وعدن جاء فيه:
نظراً للارتفاع المستمر في أسعار العملات الأجنبية، وما لذلك من تأثير على أسعار المواد الأساسية، وحرصاً منّا على عدم استمرار الارتفاع، وعدم تحمل مسؤولية الارتفاع، فإننا نعلن لكافة منشآت وشركات الصرافة التوقف الكامل عن بيع وشراء العملاء الأجنبية، ليومي الثلاثاء والأربعاء 7و 8 أغسطس الجاري.
وتلافيا لانهيار وشيك للاقتصاد اليمني.. سارعت المملكة العربية بإعلان تقديم منحة شهرية لدعم الاقتصادي اليمني.
وقال السفير السعودي لدی اليمن محمد آل جابر: "منحة مشتقات نفطية بمبلغ (٦٠) مليون دولار ستخفض عجز موازنة الحكومة اليمنية وتمكنها من تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وتحرك عجلة الاقتصاد اليمني وتقلل التضخم، وستوفر عملة صعبة لتحسين مستوى المعيشة ولرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية الموالية لإيران".