رؤية حضرموت تجهض مؤامرة ضرب وحدة الصف الجنوبي
بوتيرة متسارعة ومكثفة، يتواصل النشاط الجنوبي في إطار العمل على توحيد صف الجنوبيين، في حراك يحمل أهمية بالغة وتحديدا في المناطق المستهدف بمؤامرات الشر اليمنية الساعية لإحداث حالة من التشرذم في أعماق الجنوب.
وفي إطار هذه الجهود، عقدت قيادة كتلة حلف وجامع حضرموت، برئاسة المقدم سالم مبارك بن سميدع، اجتماعا مع فريق الحوار الوطني الجنوبي، بمدينة المكلا في المحافظة.
وناقش الاجتماع، مخرجات ورشة العمل التي أقيمت بعنوان (الإسهام في وضع رؤية حضرموت في إعداد وصياغة المبادئ والأسس العامة في دستور الدولة الجنوبية الفيدرالية).
وطرح الاجتماع نتائج الورشة التي أقيمت بمشاركة جميع الطيف الحضرمي، وأبرز مطالب أبناء حضرموت في ظل دولة الجنوب الفدرالية المنشودة، إضافة لورشة عمل بعنوان (مستقبل حضرموت في ظل الدولة الجنوبية المنشودة).
وتسلم فريق الحوار الوطني الجنوبي، في نهاية الاجتماع، نسخة من التوصيات والمخرجات التي انتهت إليهما الورشتين، ضمن جهود الفريق للملمة الصف وتحقيق وحدة الكلمة للشعب الجنوبي.
وشدد الفريق على أهمية الرؤى والأفكار السياسية وضرورة بلورتها ضمن ميثاق وطني جنوبي شامل، مجددا دعمه الكامل لكتلة حلف وجامع حضرموت، وعملها الدؤوب لجمع مختلف أطياف المجتمع الحضرمي.
شارك في اللقاء أمين عام الكتلة، المنصب عباس باوزير، وأعضاء الهيئة التنفيذية للكتلة العميد سعيد باعوض المحمدي، والشيخ مزهر بن سويدان، وأعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي، عبدالناصر الجعري، وصالح الفردي، والعميد علي بن شنظور، وسالم الدياني، وعوض بلحاف.
ترتيب الصف الحضرمي في إطار مسار قضية شعب الجنوب أمر شديد الإلحاح، عملا على تحقيق مكاسب تتماشى مع تطلعات الشعب الجنوبي، لا سيّما أن محافظة حضرموت تتعرض لمؤامرة مشبوهة، يستهدف منفّذوها إخراجها عن مسار الصف الجنوبي.
ويحاول أصحاب هذا المشروع التآمري، الإدعاء بأن حضرموت تغرّد خارج الصف الجنوبي، ويتم الترويج لأهداف ومشروعات لا تعبر عن تطلعات الحضارم الذين أكّدوا في عديد المناسبات تمسكهم بهويتهم الجنوبية.
واستهداف محافظة حضرموت وشق صفها الوطني يمثّل محاولة لضرب استقرار المحافظة الغنية بثروات ضخمة، فيما تسعى قوى صنعاء للسطو عليها عبر إثارة نعرات مجتمعية في الجنوب على صعيد واسع.