الجنوب شريك وحليف مع التحالف العربي.. جهود صياغة رؤية سياسية
واصلت القيادة الجنوبية، جهودها التي تستهدف الانغماس في إطار المسار السياسي الذي يستهدف التوصل إلى تهدئة شاملة تضع حدا للحرب المتفاقمة التي خلّفت وراءها أعباء مرعبة.
في هذا الإطار، ترأس عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس وحدة شؤون المفاوضات الدكتور ناصر الخُبجي، في العاصمة عدن، اجتماعاً موسعاً بهيئات المجلس الانتقالي.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وعدد من رؤساء الهيئات وقيادات المجلس والفريق التفاوضي، كُرِّس للوقوف على مستجدات جهود السلام لبدء عملية سياسية شاملة، والتحديات ذات الصلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وشدد الاجتماع على دعم جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكافة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، وإنهاء كافة القضايا والأزمات وفي طليعتها قضية شعب الجنوب.
وحث الخُبجي هيئات المجلس على مضاعفة الجهود والتواصل مع كافة القوى الوطنية الجنوبية وذوي الاختصاص والكفاءات بما يسهم في تحقيق تطلعات شعب الجنوب باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل مايو 1990.
الجنوب يؤكد من خلال هذا الموقف، حرصه على تغليب أطر الحل السياسي، وهو توجه لطالما أكّده المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، حرصا على فرض حالة الاستقرار وتثبيت التهدئة لفترة طويلة.
ولا يخلو أي اجتماع يعقده المجلس الانتقالي من دون أن يتم التأكيد على ضرورة إدراج قضية شعب الجنوب المحورية وعدم المساس بحق شعب الجنوب في استعادة دولته.
ومراعاة قضية شعب الجنوب وإدراجها في المسار السياسي يضمن تثبيت الاستقرار، كما أنّه العامل الرئيسي لوقف الحرب وضمان عدم تفاقم أمد الحرب في الفترة المقبلة.
وفي هذا المسار، يبقى الجنوب العربي خير داعم لجهود التحالف العربي من أجل صياغة رؤية سياسية مشتركة، تتضمن العمل على تثبيت وقف إطلاق النار والانخراط في عملة سياسية شاملة.