آلاف التونسيين يتظاهرون ضد مقترحات لجنة رئاسية من بينها المساواة في الإرث وإلغاء تجريم المثلية
خرج آلاف التونسيين السبت للتظاهر ضد إصلاحات اجتماعية دعت إليها لجنة كلفتها رئاسة الجمهورية. وتتطرق هذه الإصلاحات لإرساء المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة وعدم تجريم المثلية. واعتبر المتظاهرون أن في هذه المقترحات مساسا بمبادئ الإسلام فيما أكدت اللجنة أن مقاربتها "لا تتنافى وجوهر الدين".
تظاهر الآلاف السبت في تونس ضد إصلاحات اجتماعية اقترحتها لجنة رئاسية، في مقدمها المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة وعدم تجريم المثلية.
وهتف رجال ونساء رفع بعضهم نسخا من القرآن "سندافع عن الإسلام بدمائنا". وجاءت تظاهرتهم تلبية لدعوة "التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة" التي تضم جامعيين ورجال دين وشخصيات إسلامية.
وقالت درة فرح (22 عاما) التي حضرت مع رفاق لها من القيروان بوسط البلاد "جئنا لندافع عن مبادىء ديانتنا". مضيفة "أنا ضد الاعتراف بالمثلية الجنسية والمساواة في الإرث".
وفي حزيران/يونيو، عرضت لجنة رئاسية كلفت صيف 2017 النظر في ملف الحريات في تونس، مقترحاتها في شأن إصلاحات اجتماعية واسعة وغير مسبوقة تتناول خصوصا المساواة في الإرث وعدم تجريم المثلية الجنسية وإلغاء عقوبة الإعدام.
للمزيد - تونس: الميراث يعيد جدل المساواة بين الجنسين إلى الواجهة
وشكل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في آب/أغسطس 2017 "لجنة الحريات الفردية والمساواة" التي ضمت مجموعة من الخبراء لإعداد مقترحات إصلاحات اجتماعية تنسجم مع ما ورد في دستور 2014 على صعيد الحريات الفردية.
وقد يتطرق السبسي في خطاب يلقيه الاثنين لمناسبة يوم المرأة إلى هذه الاصلاحات.
وعلق مختار عبد الرحمن (ستون عاما) "يريدون تغيير أركان الإسلام". فيما أكدت صبيحة شلبي (56 عاما) التي تظاهرت مع ابنتها آمنة أن عدم المساواة في الإرث "خط أحمر رسمه القرآن ينبغي عدم تجاوزه".
وقالت آمنة "لست مجبرة على العمل، وإذا فعلت يمكنني الاحتفاظ بالمال لنفسي" فيما علقت والدتها "لا خيار أمام الرجل، عليه أن يعمل ويلبي حاجات المنزل، لهذا السبب فإنه يرث أكثر".
وأكدت اللجنة الرئاسية أن مقاربتها "لا تتنافى وجوهر الإسلام".
ومن المقرر تنظيم تظاهرة مؤيدة للمساواة والحريات الفردية مساء الاثنين، بعد الخطاب الرئاسي.
فرانس24/ أ ف ب