في ظل العدوان الحوثي على الجنوب.. تصريحات أممية تؤكد صعوبة المسار السياسي
في الوقت الذي تعمد فيه المليشيات الحوثية الإرهابية للتصعيد العسكري ضد الجنوب، فإنّ المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة، يواصل دعواته لبناء الثقة، وهي دعوات لا تتفاعل معها المليشيات بشكل إيجابي.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وجّه رسائل جديدة في هذا الخصوص، حيث أكّد ضرورة إتساق جهود المجتمع الدولي للمضي قدما نحو إرساء دعائم عملية سلام شاملة ومستدامة.
المبعوث الأممي شدد في ختام زيارة إلى طوكيو، على الحاجة إلى استمرار وتعزيز المناصرة الدولية للوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تستهل مستقبل يسوده السلام الدائم والتنمية.
وقال المبعوث، إنه أجرى خلال الزيارة مناقشات مع نائب وزير الخارجية الياباني كي تاكاجي ومسؤولين حكوميين حول الجهود الجارية لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية جامعة وشاملة برعاية الأمم المتحدة.
وقال غروندبرغ: "في هذا الوقت الحرج، على الأطراف مسؤولية البناء على التقدم المحرز واتخاذ خطوات جادة للمضي نحو سلام دائم".
تصريحات المبعوث الأممي تحمل تأكيدا على صعوبة المهمة التي يخوضها من أجل إرساء دعائم عملية سياسية شاملة تضع حدا للحرب المستعرة والمستمرة منذ صيف 2014.
في تصريحاته، يمكن القول إنّ المبعوث الأممي يعول على دور فعال للمجتمع الدولي ليتمكن من وضع لبنات للحل السياسي، وهذا الدور لا يمكن الحديث عن مجال لاستحضاره إلا إذا توفرت رغبة حقيقية وجادة لوضع حد للحرب.
كما أنّ تصريحات المبعوث الأممي تستدعي دورا تلتزم فيه الدول الفاعلة بالضغط لإنجاز مسار التهدئة، والحديث تحديدا عن دور يجب أن يُمارس بشكل جاد وغير مؤجل تجاه الدعم الإيراني المتواصل للمليشيات الحوثية.
فهذا الدعم سواء على الصعيد التسليحي أو المالي، أو الحاضنة التي تشكلها طهران الحوثيين بات لزاما العمل على التدخل لمواجهتها في أقرب لإيجاد حل سياسي شامل يعالج كل القضايا، بما في ذلك قضية شعب الجنوب.