حراك متواصل بحثا عن حل سياسي مستدام وسط ترقب جنوبي
تتواصل الجهود المبذولة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في الفترة المقبلة، وسط توالي الرسائل التي يتم توجيهها بخصوص هذا المسار، مع ترقب جنوبي تجاه مستقبل قضية شعبه وحقه في استعادة الدولة.
الأمم المتحدة تحدثت عن ملامح لاتفاق السلام المرتقب الذي يتم العمل على بلورته بالتنسيق مع وسطاء إقليمين ودوليين، بغية إرساء اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة.
وصدرت تصريحات عن المبعوث الأممي، قائلا إنه ناقش مع جميع الأطراف سبل تحقيق التوافق في شأن تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق النار في جميع الأنحاء وبدء عملية جامعة برعاية الأمم المتحدة للانتقال لسلام مستدام.
ويعمل غروندبرغ على حشد تأييد دولي وإقليمي للتوافق الذي يسعى لتقديمه في ضوء لقاءاته وجهود الوساطة الإقليمية، وقد جاءت في هذا الصدد، لقاءاته مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وذلك بهدف التشاور في طرائق ضمان الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
ويعد المبعوث الأممي مختلف الرؤى والتصورات للحلول في ضوء ما ستسفر عنه الجهود الإقليمية إضافة إلى الاتصالات التي أجراها مع الأطراف والدول المعنية بالملف والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وفي خضم الحديث عن جهود للتوصل إلى حل سياسي شامل، فإن هناك ترقبا لمستقبل الجنوب وقضية شعبه وحقه في استعادة دولته، لا سيما أنّ أي تهميش لحق الجنوبيين في هذا الصدد من شأنه أن يهدد أمن المنطقة بأكملها.
وحسم المجلس الانتقالي، موقفه بالتأكيد على حتمية مراعاة حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته، ووضع إطار شامل وعادل لقضية شعب الجنوب في هذا الصدد، كما ربط الأمر بضرورة الوضع بعين الاعتبار التصعيد الحادث على الأرض من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
ولن يقبل الجنوب وقيادته السياسية بأي عملية سياسية تتغافل حقه الأصيل في استعادة دولته وفك الارتباط، باعتبار أن الجنوب حسم أمره في هذا الصدد.