عملية إنقاذ صافر.. مخاوف من تسليم الحمولة النفطية للمليشيات الحوثية
تسابق الأمم المتحدة الزمن، لإنهاء أزمة خزان صافر النفطي، وذلك بعدما ظلّ هذا الملف محل تهديد للأوضاع البيئية والمعيشية والإنسانية لسنوات طويلة، وسط مخاوف من تسليم الحمولة النفطية للحوثيين.
وفي أحدث تطورات هذا الملف، أعلن ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وصول الناقلة البديلة "نوتيكا" بأمان إلى جوار ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، الراسية قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.
وقال جريسلي في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن الناقلة الجديدة رست بأمان إلى جانب "صافر"، متوقعاً بدء نقل النفط المقدَّر بـ1.1 مليون برميل إلى الناقلة الآمنة قريباً.
وحرص المنسق المقيم للشؤون الإنسانية، على تقديم الشكر لجميع المساهمين الذين ساعدوا في الوصول إلى هذه النقطة المهمة، على حد تعبيره.
لكن في الوقت نفسه، أثيرت حالة من الغضب إزاء ما أعلنته المليشيات الحوثية، عبر أبواقها الإعلامية، إذ تحدثت عن أنّ الأمم المتحدة وقعت معها اتفاقية لنقل ملكية السفينة البديلة "نوتيكا" إلى سيطرتها.
ما زاد من المخاوف هو تداول صور تم التقاطها من على متن الناقلة الجديدة، لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أثناء التوقيع مع أحد ممثلي المليشيات الحوثية يُدعى إدريس الشامي.
هذه الخطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول مآلاتها وتداعياتها، سواء أدّت إلى تسليم حمولة صافر للحوثيين، أو تمكين المليشيات من محاصرة السفينة البديلة، ومن ثم تُصنع أزمة مماثلة لسنوات جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق، أنه وحتى بعد عملية نقل النفط، ستبقى الناقلة صافر تشكل تهديداً بيئياً، وأشارت كذلك إلى الحاجة إلى 28 مليون دولار إضافية لسحب الناقلة صافر إلى باحة إنقاذ لإعادة تدويرها، وربط الناقلة البديلة بأمان إلى عوامة مرساة، لضمان التخزين الآمن للنفط.