ترشيد الخطاب

ينبغي التفريق بين العمل السياسي والعمل الثوري فلا يجب تقييم العمل السياسي بمنظور واليات العمل الثوري وعدم التفريق امّا خلط وعدم وضوح او مزايدة فقضية الحكومة وفسادها وفشلها وادارتها للإبادة الجماعية قضية سياسية تّسهم فيها اكثر من جهة يمنية ورضى او تغاضي اقليمي وهي قضية لا يستطيع الانتقالي ان يحلّها بقرارات ثورية حاسمة لأنها في معترك سياسي والقول بان يحكم يتولى الحكم بإدارة حكومة محلية للجنوب تتولى ادارة مواردنا تصدير نفطنا...الخ كله كلام خيالي لا يتوائم والقبول بالشراكة السياسية التي كانت حاجة اقليمية واكرر انها حاجة إقليمية والاقليم شريك رئيسي من الصعب الخروج عن توافقاته في هذه المرحلة لان حسابات الخسارة السياسية كبيرة
يوجد في عدن صراع ارادات فهي بؤرة الجنوب ولذا تتعرض لأكبر ضغط في هذه الحرب ففيها تدور أخر معارك اليمننة وصراعاتها والحرب ليست بالضرورة مدافع وطائرات فقط بل حصار وتجويع وحرب خدمات ...الخ كلنا نذكر الحصار الدولي للعراق فلو لم يكن الحصار شكل من اشكال الحرب ما قاموا به في العراق
في الجنوب حرب أخطر من الحرب القتالية حرب حصار اقتصادي وسياسي وحرب خدمات وتجويع واستنزاف وحرب اعلامية واقصاء

لا بد من خطاب رشيد مهما كانت المرارة المرحلية فالعالم لا ينظر الى الحقوق السياسية والوطنية ولا الى حجم الصوت الشعبي بل الى حجم القوة العسكرية واتساعها وتماسكها والتفافها