ناشط سياسي يشن هجوما شرسا على الحكومة
شن الناشط والسياسي اليمني الدكتور محمد جميح الحكومة هجوماً عنيفاً على الحكومة بسبب تردى الأوضاع المعيشية للمواطنين وانهيار العملة المحلية.
وقال جميح انه عار علی قيادة وحكومة الشرعية ، وجريمة ما بعدها جريمة أن يتحول أكثر من ٨٠٪ من اليمنيين إلى متسولين على أبواب المنظمات الإغاثية، فيما هم يتنقلون من فندق إلى آخر، ويشترون العقارات الفخمة في عواصم العالم.
وأبدى الدكتور جميح في منشور علی حسابه الشخصي "فيس بوك" اندهاشه من حالة اللامبالاة والصمت المطبق التي يتعامل بها عبد ربه منصور هادي وحكومته تجاه الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية و دون أن يدلي حتی مسؤول واحد ولو بتصريح صغير من باب رفع العتب.
وخاطب مسؤولي الشرعية قائلا " أي نوع من البشر أنتم؟ ، لا حس؟ ، لا شعور؟ ، لا أداء؟ ، هي واحدة من اثنتين: كونوا رجال دولة وتصرفوا وفقاً لمسؤولياتكم الوطنية، أو أعلنوا أنكم غير قادرين، وانصرفوا.
وتابع: لا يجوز أن تقتسموا الكعكة دون تحمل المسؤولية! ، لا يصح أن تكون مرتباتكم بالدولار فيما الريال ينهار! والنَّاس تتضور جوعاً!".
وتابع الدكتور جميح حديثه الموجه لمسؤولي الشرعية قائلا " وقفنا معكم لتكونوا رجالاً على مستوى الجرح الوطني، على مستوى الكارثة الانقلابية، على مستوى هذا الشعب الصبور…لكنكم عرفتم نقطة ضعفنا، عرفتم أننا لا نحب الانتقاد المتواصل لكم، كي نركز على جهود تحرير البلاد من الانقلاب، فكان استغلالكم لذلك بشعاً، حتى وصلت الحال بِنَا أننا نتهم بالتواطؤ معكم، بسبب سكوتنا عنكم وعن فسادكم وضعفكم وقلة بصيرتكم ".
واردف" نحن لانحملكم ما لاتحتملون ، إما أن تقوموا بمسؤولياتكم، أو تقولوا للشعب نحن عاجزون، وتنصرفوا ، أما أن تظلوا تخدعوننا بحكاية أن "السياسة فن الممكن"، وأنكم تتصرفون في حدود المتاح، فهذه خدعة لن تنطلي علينا، لأنكم لا تتصرفون أصلاً، لا في حدود المتاح ولا غير المتاح".
ومضی قائلا " الريال يحتاج العمل على الاقتصاد، تصدير النفط والغاز. كل النفط والغاز في مناطق سيطرة الشرعية، وتعطيل تصديره خيانة وطنية".
واستطرد قائلا " عزاؤنا الوحيد فهو أن رجالاً في الجيش والمقاومة يتقدمون كل يوم ببطون معصوبة لاسترداد وطن لم تكونوا على مستواه للأسف الشديد، بعد أن أتيحت لكم الفرصة لتكونوا رجال دولة من وزن ثقيل".
واختتم جميح بمخاطبة مسؤولي الشرعية قائلا " سينتصر اليمن اليوم أو غداً، ولكنها كانت فترة امتحان لمعادن الرجال، وما زالت الفرصة أمامكم لتحجزوا لأنفسكم مقاعد في شرفة التاريخ الخالدة، بدلاً من التهافت على فتات لا يدوم ولكم والخيار ".