4 سبتمبر شاهد على خيانة قطر ونواة تحالفها مع الحوثي

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 03:06:18
4 سبتمبر شاهد على خيانة قطر ونواة تحالفها مع الحوثي

يحمل شهر سبتمبر/أيلول عددا من الأحداث المرة في ذاكرة اليمنيين، فعلاوة على اجتياح العاصمة صنعاء والانقلاب على السلطة بات هذا الشهر شاهدا على الخيانة والغدر القطري في ظهر التحالف العربي.

وأحيا نشطاء يمنيون، الثلاثاء، الذكرى الثالثة لهجوم منطقة "صافر"، الذي شنته مليشيا الحوثي الانقلابية بصاروخ باليستي على معسكر للتحالف العربي في محافظة مأرب، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء نتيجة خيانة قطرية.

وخلافا لاعتبار الذكرى شاهدة على الخيانة القطرية يرى خبراء أن الـ4 من سبتمبر شكل النواة الأولى لتحالف قطر مع الانقلاب الحوثي، الذي تجلت ملامحه خلال الأشهر الماضية، خصوصا بعد استبعادها من التحالف.

الكاتب السياسي اليمني سعيد المعمري أكد لـ"العين الإخبارية" أن حادثة معسكر "صافر" كشفت للجميع عن خيانة قطر، وحقيقة الدور القذر الذي لعبته خلال مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وأوضح المعمري أن طرد قطر من تحالف عاصفة الحزم عقب تلك الحادثة مباشرة كان له أثر سلبي واضح على مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، والتي فقدت مصدرا مهما في الحصول على معلومات مسربة من أروقة التحالف واستخدامها لتحقيق مكاسب عسكرية.

وفجرت حادثة قصف معسكر "صافر" في الـ4 من سبتمبر 2015 بصاروخ حوثي-إيراني، ذهب ضحيته نحو 45 شهيدا من الجنود الإماراتيين و5 جنود بحرينيين، غضبا رسميا وشعبيا واسعا في اليمن، ما دفع التحالف العربي بعد ذلك إلى طرد الدوحة.

ووفقا لتأكيدات خبراء عسكريين فقد أسهمت تلك الخطوة بصورة كبيرة في تعزيز قدرات التحالف العربي على صعيد العمليات العسكرية، الأمر الذي تسبب في تجرع مليشيا الحوثي خسائر فادحة، وتحرير ما يقارب الـ80% من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.

ولفت المحلل العسكري اليمني نجيب الجابري في حديث لـ"العين الإخبارية" أن قطر لعبت دورا سلبيا في ملف الحرب اليمنية خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف، عبر دعمها السري للحوثيين الذي سرعان ما انكشفت خيوطه عقب حادثة "صافر".

وأشار العقيد الجابري إلى أن ذلك الدور الخبيث أسهم في إطالة الحرب وتعزيز صمود أذيال إيران في اليمن، والذي ما كان له أن يكون لولا خناجر الغدر القطرية التي طالما وجهتها إلى ظهر التحالف العربي والشرعية اليمنية.

المصدر : العين الإخبارية