إيران تخسر أشد المدافعين عنها بأوروبا.. وداعاً موغريني
أعلنت الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وهي من أقوى المدافعي عن اتفاق إيران النووي، أنها لن تجدد ولايتها عندما تنتهي العام المقبل.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد أشارت موغريني، وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة التي لعبت دوراً رئيسياً في محاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي يوشك على الانهيار بعد انسحاب أميركا منه، أمام تجمع لسفراء الاتحاد الاوروبي الاثنين، بأنها ستعمل بجد خلال العام المقبل لتترك "ترتيب البيت الأوروبي" لمن سوف يخلفها.
وتنتهي ولاية موغريني إلى جانب بقية أعضاء المفوضية الأوروبية الحالية، بقيادة الرئيس جان كلود يونكر، في أكتوبر من العام المقبل.
وقالت في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي، إنها ستعمل بجد حتى العام المقبل من أجل أن تترك الشؤون الخارجية للاتحاد "منظّمة". وأضافت: "لدينا الكثير لنفعله هذا العام، أولًا لنحافظ على ما حققناه حتى الآن، وهو كثير لكنه هش".
وأصبحت موغريني الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في عام 2014 وهي تبلغ من العمر 41 عامًا فقط، بعد التدرج السريع في الحياة السياسية الإيطالية.
وواجهت مقاومة من دول أوروبا الشرقية التي رأوها " غير مجربة " و "قريبة جداً من موسكو"، لكنها أشرفت على التطورات الهامة في الهيكل الأمني للاتحاد الأوروبي، ولا سيما اتفاقية الدفاع الرئيسية التي تهدف إلى حث الدول الأعضاء على التعاون المكثف وإنفاق الأموال بشكل أكثر فعالية.
يذكر أن موغريني بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، الذي بموجبه تم تخفيف العقوبات على طهران، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبذلك سوف تخسر إيران أكبر المدافعين عنها في المحفل الأوروبي.