إكليل غار على قبر الفقيد عبدالكريم اسعد

يمثل رحيل الاديب والشاعر والناقد الدكتور عبدالكريم اسعد قحطان خسارة كبيرة على الوسط الاكاديمي والثقافي والادبي كما ويمثل خسارة كبرى على القضية الجنوبية التي كان احد مناضليها والمدافعين عنها . وسيظل نقطة مضيئة في سفر التاريخ الثقافي الجنوبي ، كواحد من الادباء الكبار الذين وضعوا بصماتهم في تشكيل وعي الاجيال لغة وادبا ونضالا ..

ان القارئ لسيرة الفقيد سيدرك عميقا حجم الكفاحات التي بذلها ليصل الى ما وصل اليه منذ ان كان يعمل في حقل التربية والتعليم في مديرية الشعيب بالضالع ، كما وسيعرف المتتبع نبوغ الرجل كاحد جهابذة اللغة العربية منذ نيله شهادة الدبلوم وحتى اصبح محاضرا لمادة الادب العربي في جامعة هانكوك الكورية ، وهي رحلة امتلأت بالانجازات الحافلة ، فلقد كرم من قبل رئاسة دولة الجنوب اليمن الديمقراطي في يوم العلم 10 سبتمبر مرتان ، الاولى لحصوله على المركز الاول في الدبلوم والثانية لحيازته المركز الاول في البكلوريوس .

لقد ترك الفقيد ارثا كبيرا من البحوث والكتابات ستجعله حيا باق فينا جيلا بعد جيل نقتبس من اشراقه مشاعلا تنير الطريق ونمضي في خطاه متزودين بروح العلم والمعرفة وبما يساهم في بناء الدولة الجنوبية التي يناضل شعبنا بكل قواه الحية لاستعادتها وبناءها المؤسسي والتركيز على العلم والتعلم واكتساب المعارف والنهل من نبع الفقيد الراحل عبدالكريم اسعد والتشبه بمأثره وكفاحه وانجازاته في مجال اللغة والادب والنقد .

لقد كان رحيل الفقيد مصابا جللا وفادح وفي الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا في طريق كفاحاته النبيلة لتقرير المصير ولكنها اقدار الله ان يمنى وطننا بخسارة اليمة وفقدان كبير لواحد من رجالاته الجسورة ، ولا نملك الا ان نكون اوفياء لكل المثل والمبادئ التي عاش الفقيد لها وعليها ،. لروحه السلام والخلود .