الحل: أبعد فقرك من فقري
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
✅ أثبت الحوثي أنه يستقريء التاريخ أكثر من الرئيس ، فالتاريخ وموروثاته تفشل امامها الحلول السياسية الافتراضية التي تتعارض ومعطياته.
✅ خطاب الأخير الرئيس عن المعارك في الشمال عند ربطه بما أورده بن مبارك عن لقاء جمعه وعبد الملك الحوثي وبن عمر لاقناعه بالاقاليم ، وان الجنوب لم يعد قابلا بالمركزية
فقال الحوثي : سنقاتل في الجنوب إلى آخر جندي!!
ولما قال له بن عمر ، وتعز وغيرها فرد قائلا:
" هذي حقنا ".
✅ قاتل في الجنوب العربي إلى آخر جندي فهو تاريخيا ليس " حقه " فثبت التاريخ وفشلت الافتراضات السياسية .
أما الشمال فحرب اربع سنوات لم تحقق أي اختراق وأثبتت أن اليمن كله "حقه " ثبت التاريخ وخابت الافتراضات!!
✅ الرئيس مازال يحمل ثقافة " عسكري الليوي" ، يتكلم عن جبهات معظمها ميت سريريا الا في التقارير المرفوعة له ، معتقدا انه في زمن صدق تقارير
" الليوي " .. جبهات يعلم الحوثي أنها حقه قبل أن يأخذ صنعاء .
✅ خطاب الرئيس هادي عن الخدمات يذكرنا بالطالب السوداني الواثق من فشله في الترم الجامعي ، فقال لزميله : عندما تظهر النتيجة ارسل لي برقية ، فإن فشلت في مادة واحد قل : محمد وصل ، وأن فشلت هي اثنتين قل : المحمدان وصلا ، وسوف اعرف يازول !!.
انتظر زميله النتيجة فوجده رسب في كل المواد فارسل برقية يقول فيها :
" أمة محمد كلها وصلت"!!
✅ الرئيس يقر بفشله في ملف الخدمات ، لكن " أمة محمد كلها فشلت " ياسيادة الرئيس !!
✅ بدل أن يستقريء التاريخ لجأ للحلول الافتراضية التي يهزمها التاريخ ، وأن حل مشاكل الخدمات وانهيار العملة والاقتصاد المنهار والفساد " كل أمة محمد " اعتبر أن الأقاليم هي الحل !!.
✅ ذكرني هذا الحل بمجنون فقير ، يرد السلام لمن سلم عليه ؛ لكنه لإيصافح إلا " متريش" ، اما الفقير فيرفض مصافحته قائلا :
" أبعد فقرك من فقري "
حقيقة أن مجنوننا اعقل من الحل " بعقلية الليوي" .
الحل ياسيادة الرئيس في استقراء التاريخ وحكمة المجنون "أبعد فقرك من فقري"