صحيفة عمانية تتهم أعضاء بمجلس الأمن بتحويله إلى منصة متقدمة لصناعة الأكاذيب
انتقدت صحيفة (الوطن) العمانية جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس الأول حول الأزمة السورية ، وقالت " إن بعض الأعضاء الدائمين بالمجلس قاموا بتحويله إلى منصة متقدمة في صناعة الأكاذيب وصوغ المبررات ليكون أداة لنشر الحروب والدمار، واستعباد الشعوب، ونهب الثروات".
وأضافت الصحيفة ، فى تعليق لها اليوم بعنوان "حينما يُحوَّل مجلس الأمن لمنصة لصناعة الحروب والدمار" ، أنه يفترض أن يكون المجلس صائنًا للأمن والسلم الدوليين، وأداة فاعلة لتحقيق الاستقرار، وحل القضايا العالقة بين الدول، وإنصاف الشعوب المظلومة والمقهورة.
واستطردت الصحيفة ، قائلة " إن ما يدفعه الشعب العراقي اليوم من دماء وتمزق وفتن وإرهاب، وغياب للحقوق المعيشية، وغياب للاستقرار والأمن، وكذلك ما يدفعه الشعب الليبي إنما هو نتيجة السلوك الاستعماري الاستبدادي القائم على الأكاذيب والتلفيق، وحبك التهم من قبل أعضاء في مجلس الأمن الدولي لديهم أجنداتهم الاستعمارية ومخططاتهم التدميرية وتمزيق المنطقة، ونهب ثرواتها ومقدرات شعوبها، وتفتيت دولها لصالح حليفهم الاستراتيجي كيان الاحتلال الإسرائيلي".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة " إنه أمام حقائق التاريخ الثابتة عن الدور المُشين لبعض أعضاء مجلس الأمن الدائمين، ومحاولة اختطافهم لمنظمة الأمم المتحدة لتطويعها في خدمة مشروعاتهم ومخططاتهم الاستعمارية، لم يكن الشأن السوري استثناء، بل إن سوريا لا تزال في صميم مخططاتهم ومشروعاتهم الاستعمارية والتدميرية، لتكون على خطى العراق وليبيا، لنهب ثرواتها وتمزيق نسيجها الاجتماعي عبر الإرهاب التكفيري الظلامي، وتقسيمها إلى كانتونات طائفية متناحرة فيعيش الكيان الاحتلالي في فلسطين آمنا مطمئنا".