رسائل الرئيس الزُبيدي.. تجديد للاصطفاف وإجهاضٌ لمحاولة الاختراق
تولي القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، اهتماما بالغا بتعزيز حالة الاصطفاف الجنوبية، لتشكل جدارا صامدا في وجه التحديات.
حالة الاصطفاف التي يغرسها الجنوب تساهم في جمع المواطنين على كلمة واحدة وتحديدا على الصعيد السياسي، بجانب العمل على تلبية الاحتياجات المعيشية لهم.
وهذه الجهود تؤتي بثمارها في تعزيز حالة الاستقرار التي يعيشها الجنوب على كل المستويات، حيث أجهضت حالة الاصطفاف الوطني أي محاولة لإحداث اختراق في الصف الجنوبي.
وترسيخا لهذه السياسة، رأس الرئيس القائد الزُبيدي اجتماعا مهما وموسعا لهيئة الرئاسة، ورؤساء الهيئات المساعدة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة العامة، تخلله الكثير من الرسائل المهمة.
وأطلع الرئيس القائد، الحاضرين على آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، والتطورات المرتبطة بها.
وقال الرئيس: "المرحلة القادمة ستكون مرحلة سياسية بامتياز، وسنخوضها بكل قوة، لنؤكد على حضور قضية شعبنا، والحفاظ على الإنجازات التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا قرابة 3 عقود من النضال".
وأضاف: "نحن على إدراك تام بما يعانيه شعبنا من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، ودخولنا في الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي شكّل عبئاً كبيرا علينا، لكن ذلك كان ضرورة لإبراز قضية شعب الجنوب وتعزيز حضورها إقليميا ودوليا، بعد التشويه والتعتيم الذي مُورس ضدها طيلة العقود الماضية".
وخلال اللقاء أيضا، استعرض الرئيس القائد، جزءا من تفاصيل لقاءاته خلال زياراته الخارجية، مع رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وممثليها من السفراء والدبلوماسيين، والقضايا ذات الصلة بقضية شعب الجنوب التي تمت مناقشتها خلال تلك اللقاءات.
وأكّد أن الإقليم والعالم بات على اقتناع تام بقضية الجنوب وضرورة حلها حلا عادلا بما يُلبي تطلعات شعبه.
وشدد الرئيس القائد في سياق حديثه، على ضرورة أن تكثّف جميع هيئات المجلس المركزية والمساعدة والمحلية جهودها سياسيا واجتماعيا، لمواكبة تطورات المرحلة، والعمل بمسؤولية، وبآلية تكاملية لتعزيز الإنتاجية على المستوى القيادي والوظيفي.
وأكّد أهمية المتابعة المستمرة لمستوى تنفيذ المهام المناطة بكل هيئة، وتقبُّل النقد الموضوعي والبنّاء، الذي يهدف لتصحيح الخلل والاعوجاج، وعدم السكوت عن أي إساءة قد تصدر بحق المجلس من أي كان، والرد عليها بكل شجاعة.
هذه الرسائل من الرئيس الزُبيدي تعيد تنظيم حالة الاصطفاف الوطني في الجنوب، وتعزّز من حالة الاستقرار، وتقوّي الجبهة الوطنية الداخلية.
وتزيد أهمية هذا التكاتف والاصطفاف في ظل المخططات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية والتي تستهدف اختراق الصف الوطني في محاولة لعرقلة قدرته على تحقيق مزيد من المكاسب السياسية.