في الذكرى 17 لهجمات 11 سبتمبر.. هذه هي دلائل دور قطر في الحادثة

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 11:33:31
 في الذكرى 17 لهجمات 11 سبتمبر.. هذه هي دلائل دور قطر في الحادثة

في الذكرى السابعة عشرة لحادثة هجمات 11 سبتمبر تتكشف يوم بعد يوم دور قطر في تنفيذ الهجمات.

وفي هذا الاطار كان رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق فى الولايات المتحدة، ريتشارد كلارك، كشف في مقال له بصحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الأمريكية أن قطر متورطة فى هجمات 11 سبتمبر وغيرها من الهجمات الكبرى، بعد أن قامت بإيواء خالد شيخ محمد من أخطر إرهابيى العالم، وحرمت أجهزة الأمن الأمريكية من اعتقاله.

وروى كلارك رئيس لجنة مكافحة الإرهاب خلال عهد الرئيسين الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، فى مقاله بالصحيفة بعنوان «طالما عرفنا أن قطر مشكلة»، أن الأجهزة الأمنية الأمريكية بدأت عام 1996 ملاحقة خالد شيخ محمد بعد تفجير شاحنة قرب مركز التجارة العالمى عام 1993، واعتبرناه أخطر إرهابى طليق، واكتشفت المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) وجوده فى قطر، وحصوله من حكومة الدوحة على وظيفة «صورية»، فى هيئة المياه القطرية.

وذكر الكاتب أن اللجنة الأمنية لمكافحة الإرهاب، التى كان يترأسها تسلمت المهمة، وتواصلت مع الحكومة القطرية للقبض عليه، ولكنها توقعت ألا تسلمه قطر، موضحا أن «أحد الوزراء وهو فرد من العائلة الحاكمة، له علاقات قوية بتنظيم القاعدة وهو من يحمى خالد شيخ محمد».

وأضاف إن «اللجنة طلبت من السفير الأمريكى بالدوحة أن يتحدث إلى أمير قطر السابق، ليطلب من رئيس جهاز الأمن القبض على خالد شيخ محمد لساعات، حتى يصل فريق أمنى أمريكى ينقله إلى الولايات المتحدة»، وأوضح: «بعد لقاء السفير مع أمير قطر اختفى خالد شيخ محمد، وقال لنا القطريون إنهم يعتقدون أنه غادر البلاد»، ورتب خالد شيخ محمد هجمات 11 سبتمبر، ثم هجوم بالى فى إندونيسيا، حتى اعتقاله عام 2003، بواسطة فريق أمنى أمريكى- باكستانى، وهو معتقل حاليا فى جوانتانامو بكوبا.

وذكر كلارك أن القطريين يملكون تاريخًا فى التعاطف مع الإرهابيين، فأحد أعضاء مجلس الوزراء على وجه الخصوص من الأسرة الحاكمة، على صلة بجماعات كتنظيم القاعدة وأنه كان يرعى شيخ محمد. واختتم مقاله بقوله: «لو كان القطريون سلموا خالد شيخ محمد، لنا عام 1996، أعتقد أن العالم كان سيصبح مختلفا بصورة كبيرة الآن».

الدوحة توفر السفر لاحد منفذي الهجوم:

وكان فلم وثائق قد كشف عن علاقة الدوحة بالجماعات الإرهابية، عبر استطلاع آراء عدد من كبار ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالى وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومى، وكشف المشاركون فى الفيلم أن وزير الأوقاف القطرى وفر لخالد شيخ محمد، طائرة خاصة للسفر خارج البلاد للقاء ابن شقيقته رمزى يوسف، الذى كان يحضر لهجمات إرهابية بالولايات المتحدة، كما أن خالد شيخ محمد كان يرسل المال للتنظيمات الإرهابية عبر بنوك قطرية.

وكشف الفيلم أن أجهزة الأمن القطرية رصدت مكالمة بين خالد محمد والإرهابى الشهير محمد شوقى الإسلامبولى لتشكيل خلية إرهابية بمعرفة وزير الأوقاف القطرى الأسبق، وأكد أن الدوحة ماطلت فى تسليم خالد شيخ محمد، بتدخل وزير الداخلية القطرى الأسبق، ومنحه جواز سفر قطريا لتهريبه للخارج، مما مكنه من التخطيط لهجمات 11 سبتمبر.

وأظهرت وثائق سرية فى الفيلم أن 3 قطريين قاموا بعملية استكشاف لمواقع الهجمات فى أمريكا، خاصة مركز التجارة العالمى والبيت الأبيض ووزارة الدفاع «البنتاجون» ومقر المخابرات الأمريكية، وقدموا الدعم لمنفذى الهجمات، وغادروا بعد التفجيرات إلى لندن ومنها للدوحة.

وكشف موقع «انتلجنس أون لاين» الفرنسى وثيقة أعدتها مصر ودول الخليج «السعودية والإمارات والبحرين» لتقديمها إلى الدول الأوروبية لكشف ضلوع قطر فى رعاية وتمويل الإرهاب. وأشارت الوثيقة إلى اعترافات ضابط المخابرات القطرى حمد على محمد الحمادى بتوفير قطر مأوى وحماية لخالد شيخ محمد، وأفادت صحيفة «عكاظ» السعودية إلى أن أمير قطر الحالى حذف تغريدة فى عام 2012 على موقع «تويتر»، تظهر تعاطفه مع منفذى هجمات 11 سبتمبر، وتنظيم «القاعدة» وأسامة بن لادن، وذلك عندما كان يشغل منصب نائب رئيس نادى أم صلال القطرى.