لمنع توسع الحرب.. وزير الدفاع الأمريكي يزور المنطقة

الأحد 17 ديسمبر 2023 23:49:15
لمنع توسع الحرب.. وزير الدفاع الأمريكي يزور المنطقة

يبدأ لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الأحد، رحلته إلى إسرائيل والبحرين وقطر، في مهمة تستهدف دفع إسرائيل إلى وضع أطر محددة للحرب، ومناقشة ملف الرهائن، إضافة إلى مناقشة المخاطر المتعلقة بتهديدات الحوثيين للملاحة عند مضيق باب المندب، ومنع نشوب حرب إقليمية أوسع.

ونشر أوستن على موقع «X»، قائلاً: «أنا متوجه إلى إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على التزامات الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز القدرات الدفاعية».

ويشارك الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في الزيارة حيث يشارك في النقاشات مع قادة حكومة الحرب الإسرائيلية بشأن المرحلة القادمة والعمليات العسكرية لتدمير بنية «حماس» العسكرية وكيفية تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وتعد زيارة أوستن لإسرائيل هي الثانية منذ هجمات السابع من أكتوبر، وتأتي في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومستشار بايدن لمنطقة الشرق الأوسط بريت ماكغريك إلى إسرائيل يوم الخميس الماضي، حيث تراجع سوليفان عن تحديد جدول زمني للحرب الإسرائيلية في غزة بعد تصريحات لمسؤولين في الإدارة الأمريكية عن الرغبة في إنهاء الحرب في غضون أسابيع قليلة.

وقد دفعت الكثافة المستمرة للحملة الإسرائيلية الرئيس جو بايدن إلى التحذير من أن إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، تفقد الدعم الدولي بسبب القصف العشوائي.

ولم تحقق رحلة سوليفان أهدافها في إقناع حكومة نتنياهو على التحول إلى عمليات عسكرية تحقق أهدافاً محددة بدلاً من القصف واسع النطاق الذي يستهدف المدنيين، ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أعلن أن إسرائيل ستواصل العمليات القتالية لعدة أشهر.

وتعقد الإدارة الأمريكية الآمال على أن يتمكن أوستن وبراون من إقناع الحكومة الإسرائيلية بالدروس الأمريكية المستفادة في حروبها في كل من أفغانستان والعراق.

وغير أن إسرائيل تجاهلت النصائح الأمريكية وكثفت هجماتها على قطاع غزة، مما دفع دولاً مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى الدعوة لوقف إطلاق النار.

كما أعطت حادثة إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على 3 رهائن إسرائيليين، زخماً للمطالبات الدولية بوقف جديد لإطلاق النار، والسماح بمحادثات تفضي إلى صفقة إطلاق سراح مزيد من الرهائن، وأعطت فرصة لانتقاد الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل في حربها كمثال على فشل الجيش في تحقيق أهدافه.

وتشير التقديرات إلى مقتل 21 من الرهائن المحتجزين لدى حماس، ويتبقى 129 رهينة من الجنود والمدنيين، فيما ينظم أقاربهم احتجاجات للضغط على حكومة نتنياهو من أجل وقف آخر لإطلاق النار للسماح بمفاوضات لإطلاق سراحهم.