مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن: سنتحرك بقوة إذا تم استخدام الكيميائي في سوريا
جددت باريس، اليوم الثلاثاء، استعدادها لاستخدام القوة العسكرية ضد دمشق في حال استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية أثناء عمليتها في إدلب.
وقال المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بطلب من روسيا لمناقشة نتائج قمة "ثلاثية أستانا" في طهران حول سوريا، إن فرنسا "ستتحرك بقوة" إذا تم استخدام "الكيميائي" من قبل الحكومة السورية.
واعتبر ديلاتر أن التطورات الراهنة في سوريا لا تسمح بالحديث عن إعادة الوضع هناك إلى طبيعته لأن "المأساة السورية ليست من نصيب الماضي". وأضاف أن الانتصار العسكري النهائي الذي تسعى إليه دمشق وحلفاؤها، "لن يضمن إعادة الوضع في البلاد إلى الاستقرار، وأن الحل الوحيد للأزمة يمر عبر المفاوضات.
ورأى الدبلوماسي الفرنسي أن قمة طهران لم تسفر عن أخذ روسيا وإيران على عاتقهما "التزامات واضحة حول تمسكهما بمبادئ منطقة خفض التوتر (في محافظة إدلب السورية) التي تعدان ضامنتين لها".
وتابع دلاتر قائلا "إن مهمة محاربة الإرهاب أولويتنا المشتركة، وبإمكانها بل ومن واجبها أن توحدنا، لكن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تبرر وقوع ضحايا مدنيين".
وخلال لقائهم في العاصمة الإيرانية، في 7 سبتمبر، بحث رؤساء روسيا وتركيا وإيران التطورات في سوريا، مع تركيزهم على الوضع في محافظة إدلب، آخر منطقة كبيرة في سوريا تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، من بينها التنظيمات الإرهابية. واتفق فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على مواصلة جهود موسكو وأنقرة وطهران لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في سوريا. كما أشار زعماء الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا في إطار "مسار أستانا"، إلى ضرورة تسهيل صياغة الدستور في سوريا كي يتم تبنيه في أسرع وقت ممكن.
المصدر: تاس