ماكرون يُحذر: محاربة الإرهاب لا تعني تدمير غزة

الخميس 21 ديسمبر 2023 00:07:49
ماكرون يُحذر: محاربة الإرهاب لا تعني تدمير غزة

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، التحذيرات من أن محاربة الإرهاب لا تعني هدم كل شيء في غزة، مجددا دعوته إلى هدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه "لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن محاربة الإرهاب بشكل فعال يعني تدمير كل شيء في غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين".

ومساء الأربعاء، أرجأ مجلس الأمن الدولي لثالث مرة، التصويت على مشروع قرار قدمته دولة الإمارات، هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، لتتواصل المفاوضات المعقدة حول النصّ.

وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز إن "مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية. ستعيد الرئاسة جدولة عملية التبني إلى صباح الغد (الخميس)".

وقبل أعضاء المجلس هذا التأجيل الجديد الذي جاء بناء على طلب الولايات المتحدة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وبمواجهة انتقادات شديدة لعجزه عن التحرك منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، يتفاوض الأعضاء الخمسة عشر بمجلس الأمن منذ عدة أيام على هذا النص المكون من 4صفحات والذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة آملة من خلاله أن يتمكن المجلس الأممي من "التحدث بصوت واحد".

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن "الجميع يريد أن يرى قرارا له تأثير وقابل للتطبيق على الأرض. وهناك مناقشات حول كيفية تحقيق ذلك".

وأعربت عن أملها في التوصل إلى نتيجة "إيجابية" من هذه المفاوضات لكسر الجمود، مؤكدة أنه حتى لو لم يحدث ذلك "فسيكون هناك تصويت" قد يشهد في هذه الحالة استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) مجددا.

ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ورد الجيش الإسرائيلي عليه بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على قطاع غزة، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة عندما تبنى في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرارا دعا إلى "هُدن إنسانية".