أزمات نفسية صنعتها الحرب الحوثية الإخوانية.. ويلات لا تنتهي

الأربعاء 10 يناير 2024 20:20:32
أزمات نفسية صنعتها الحرب الحوثية الإخوانية.. ويلات لا تنتهي

توثيق جديد للأهوال التي صنعتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية وتخادمت فيها المليشيات الإخوانية.

الحديث عن التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، التي كشفت عن تسجيل ملايين الأشخاص في العديد من المناطق الذين يعانون نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، نتيجة النزاع المستمر في اليمن.

وقالت المنظمة، إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية والإجهاد الناجم عن النزاع المستمر نحو سبعة ملايين شخص، أي ما يقرب ربع السكان.

وأضافت أن جميع هؤلاء الأشخاص، يحتاجون إلى دعمٍ صحيّ نفسي، ولا يتمكن سوى 120 ألفاً فقط من الوصول المستمر للخدمات.

وبينت المنظمة أن العديد من المناطق في البلاد تعاني نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، بسبب قلة عدد الاختصاصيين المدربين والمراكز العلاجية.

وأضافت أنه حتى في المناطق التي تتوفر فيها مثل هذه الخدمات، قد يعاني البعض من صعوبة الوصول إليها بسبب الوصمة الاجتماعية.

وأكدت أن أزمة الصحة النفسية في البلاد هي معركة صامتة تتطلب اهتماماً عاجلاً، وقالت: "من خلال إعطاء الأولوية للرعاية الصحية النفسية، ومكافحة وصمة العار عبر رفع الوعي، وبناء نظام دعم قوي، سيكون بالإمكان مساعدة أولئك الذين يعانون بصمت على عيش حياة أفضل مرة أخرى".

وقال التقرير إنه لم تخلّف سنوات النزاع الطويل في البلاد ظلالاً قاتمةً على بنيتها التحتية فحسب، بل امتدت آثارها أيضاً إلى صحة ورفاه سكانها، ولطالما تم تجاهل الصحة النفسية، حتى تفاقمت هذه الأزمة الخفية في عمق المجتمع.

ولفتت إلى أن شراكتها مع دائرة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيكو) ساهمت في تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في البلاد، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً التي تعاني من أمراض نفسية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تعاونت في عام 2022، مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لتطوير أول استراتيجية للصحة النفسية منذ عام 2010، وتدعم هذه الاستراتيجية الوطنية نظاماً شاملاً ومتاحاً للصحة النفسية في البلاد.

هذه الأعباء المروّعة هي كلفة الحرب الغاشمة التي صنعتها المليشيات الحوثية وتآمرت فيها المليشيات الإخوانية، في العمل على تأزيم الأوضاع المعيشية.

ونال القطاع الصحي، على وجه التحديد كلفة غاشمة من جرّاء الحرب الحوثية الإخوانية، وسط تفشٍ الكثير من الأمراض التي انتشرت على نحو غير مسبوق.