قوات موالية لحزب الإصلاح تسلم الحوثيين مواقع في البيضاء بعد اتفاق رعته قطر
انسحبت قوات الجيش الموالية لحزب اﻹصلاح اليمني أمس السبت، من مواقع حررتها من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية، في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة.
وكشف مصدر عسكري، أن الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح التي أوقفت القتال في جبهة قانية منذ عدة أشهر، أقدمت السبت، علی الانسحاب من عدة مواقع استراتيجية، ما مكن ميليشيا الحوثي من استعادتها.
ووصف المصدر ما حدث بالقول "يبدو أنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح وميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي تحقق فيه المقاومة المشتركة انتصارات متسارعة في معارك تحرير مدينة الحديدة".
وقال بحسب ما أورد موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عملية تسليم مواقع للحوثيين"، مذكراً أنه في مطلع يونيو (تموز) الماضي، سلمت وحدات عسكرية تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، جبالاً ومواقع استراتيجية مهمة في قانية بمحافظة البيضاء، لميليشيا الحوثي الانقلابية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة فيها بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي.
وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش وميليشيا الحوثي في البيضاء، مع إيقاف مماثل في كل من جبهات صراوح ومأرب ونهم في صنعاء وجبهات الجوف في وقت واحد.
وكشفت مصادر ميدانية حسب الموقع اليمني، أن ذلك يدخل في إطار اتفاق غير معلن بين قيادات إصلاحية وحوثية رعته دولة قطر، لتجميد الجبهات الخاضعة لمقاتلين من الإصلاح، لتمكين الحوثيين من حشد قواتهم في جبهة الساحل الغربي، لإعاقة أي انتصارات للقوات المشتركة بما فيها قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح باعتباره خصماً مشتركاً للطرفين.
وتأكيداً للاتفاق بين ميليشيا الحوثي والإصلاح، سحب الحوثيون قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء، التي كانت تخضع لحصار محكم من قبل مسلحي الإخوان.