خيبة أمل جديدة لـغريفيث برفض المليشيات الذهاب لجنيف
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة في صنعاء تأكيدها بأن مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل عقد جولة جديدة من المشاورات اصطدمت من جديد بتعنت الميليشيات الحوثية التي تناور من أجل إطالة أمد الحرب وتتذرع بتداعيات الأوضاع الإنسانية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن المصادر أن أعضاء وفد الجماعة الحوثية وقادتها أبلغوا المبعوث الأممي عدم موافقتهم على حضور الجولة المقبلة من المشاورات التي يجري التحضير لها في جنيف إلا في حال تم تنفيذ مطالبهم وفي مقدمتها وقف العمليات العسكرية الحكومية المسنودة من التحالف الداعم للشرعية باتجاه الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية، وضمان عودة وفدها إلى صنعاء عبر الطيران الذي تختاره الجماعة.
وكشفت المصادر أن وفد الميليشيات الحوثية طالب بتوفير ضمانات أممية إضافية لجهة تأمين سفر الوفد المفاوض وضمان عودة أعضائه كاملا، مع نقل العشرات من جرحى الجماعة وقادتها على متن الطائرة التي ستقل الوفد إلى الخارج.
وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي التقى وزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف وعددا من أعضاء وفد الجماعة التفاوضي، إضافة إلى لقائه رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» صادق أمين أبوراس الذي تم تنصيبه رئيسا للحزب بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحت إشراف الميليشيات.
وغادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء بعد زيارة دامت ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع قادة جماعة "أنصار الله" الانقلابية حول التطورات على الساحة اليمنية.
ونقلت صحف عن مصدر في صنعاء، إن المبعوث الأممي غادر اليوم صنعاء بعد جولة من المشاورات في العاصمة صنعاء".
وكانت جهود الأمم المتحدة فشلت في جمع أطراف النزاع في اليمن على طاولة المشاورات في جنيف، بعد تعثر وصول وفد جماعة أنصار الله "الحوثيين" في الموعد المقرر 6 أيلول/سبتمبر الجاري.
وعلى الرغم من عدم وصول وفد صنعاء، إلا أن الوفد الحكومي الذي يرأسه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني عقد على مدار ثلاثة أيام مشاورات مع المبعوث الدولي، حول الملفات الإنسانية، وفرص إطلاق مفاوضات بين طرفي الصراع في اليمن.
ويعيش اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ آذار/مارس 2015 وذلك عقب استيلاء مليشيا الحوثي على السلطة.