من تهريب الأموال لسرقة أجهزة طبية.. التسلسل الإجرامي للحوثيين
يسعى الحوثيون في كل منطقة يخسرون المعارك بها إلى نهب مواردها وتدميرها ومن ثم تهريب كل ما يستطيعون سرقته إلى معقل الجماعة الانقلابية بصنعاء أو صعدة.
الأموال والذهب
سكان محليون بالحديدة أكدوا قيام المليشيا بتهريب الأموال والذهب والمجوهرات إلى محافظة صعدة، عبر سيارات متهالكة.
وأضافوا: «منذ قرابة أسبوع تقوم قيادات حوثية كبيرة بتهريب الأموال التي نهبوها خلال فترات سابقة، إضافة إلى نهبهم لكثير من المحلات التجارية».
وتابعوا: لأن «الحوثيين يشعرون حاليا أن الحديدة ستخرج من سيطرتهم، وأن تقدم القوات وسيطرتها على المحافظة سيكون أمرا حتميا، ولذا شرعوا في تهريب الأموال والمجوهرات إلى محافظة صعدة معقلهم الإجرامي، يقينا منهم أن الحديدة ستتحرر، واعتقادا منهم أن صعدة ستكون الملاذ الآمن لهم، بينما الوجهة القادمة للتحالف ستكون صعدة ولا نجاة لهم من بسط الشرعية والعدالة في كل أرجاء اليمن».
نهب معدات وأجهزة طبية
أكد مصدر مسؤول أن الحوثيين لم يكتفوا بتهريب الأموال والمجوهرات التي نهبوها، بل وصل الأمر بهم إلى نهب معدات وأجهزة طبية عالية التكاليف من المستشفيات وتهريبها إلى صعدة، وتهريب أنابيب الغاز والأجهزة الكهربائية، وهناك تنافس كبير بين القيادات الحوثية في السرقة.
وأوضح أنه وفي المقابل هناك توجيهات لنقاط التفتيش التي وضعوها من أوقات مبكرة لتسهيل مرور بعض السيارات دون تفتيشها، وهذا الأمر لاحظه الكثير من السكان، بل إن بعض القيادات كان يرافق شخصيا السيارة التي تنقل تلك الأشياء المهربة.
أشار إلى أن الحوثيين اقتحموا عددا من المواقع التجارية بالقوة خلال هذا الأسبوع ونهبوا ما طاب لهم تحت تهديد السلاح.
ولفت إلى أن همهم الأول والأخير كيف يحافظون على ما نهبوه، وكيف يكنزونه، وكيف يختارون له المكان الآمن، بل إن هناك من فر منهم بالأموال إلى دول خارجية.
الإرهاب
طالب المصدر من المجتمع الدولي أن يتحرك بصدق وإخلاص وأن يعلم أن هذه العصابات في الأصل هم جماعات إرهابية وتمارس أدوارا وأعمالا لا تختلف عن أهداف الإرهابيين والمجرمين، بل تجاوزوا كل أعمال الإرهاب المعروفة، وأصبحت أعمالهم تتم بشكل جماعي وعلني أمام الجميع ولا يزال هناك من يطالب بمشاورات ولقاءات معهم، وهذا الأمر يرفضه العقل والمنطق وجميع أهل اليمن.
البنوك
أكد المصدر أن العصابات الانقلابية لم تكتف بتدمير اليمن وتجنيد الأطفال وقتل الأبرياء وتفخيخ المنازل، وإرهاب الآمنين، بل تجاوز ذلك لسرقة ونهب قوت المواطنين وأموالهم.
وأشار إلى أن الحوثيين اقتحموا عددا من المنازل ونهبوا الأموال الموجودة من ذهب وفضة ونقود تحت تهديد السلاح، في ظل صمت كبير للمنظمات التي تشاهد ذلك ودون أن تحرك ساكنا أو تدين هذا العمل القبيح، حتى الأطفال الصغار نهبوا الحلي التي يلبسونها، ويستقبلون العائدين من الخارج متسابقين نحوهم لنهب ما يحلو لهم من هدايا وأموال ومجوهرات.