القوات المسلحة الجنوبية في ذكرى يوم الشهيد.. تقدير وتعهد
مع حلول ذكرى يوم الشهيد الجنوبي، تتوجه الأنظار إلى عظيم التضحيات التي تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية التي تواصل تقديم قافلة من الشهداء في إطار حماية الوطن.
ذكرى يوم الشهيد تحل في ظل جهود متواصلة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في إطار العمل على مكافحة الإرهاب لماية الأمن في الجنوب وفرض وتعزيز حالة الاستقرار.
ومع حلول هذه الذكرى العظيمة، يعوّل الشعب الجنوبي على استمرار جهود قواته المسلحة في مكافحة الإرهاب، وذلك لتحقيق أهم الأهداف المرتبطة بمسار تحقيق الاستقرار في الجنوب.
وبعثت القوات المسلحة الجنوبية، برسائل طمأنة للشعب في ذكرى يوم الشهيد، في تأكيد راسخ على أنّ الجنوب سيواصل معركته ضد الإرهاب.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، إنّ يوم 11 فبراير هو أحد الأيام الخالدة والعظيمة، ودخل التاريخ الوطني الجنوبي.
وأضاف أن هذه الذكرى السنوية يحتفي بها الشعب الجنوبي منذ 57 عامًا؛ تخليدًا لنضالات وتضحيات الجنوبيين، وإحياء وإعزازا وإكبارا وتمجيدا لبطولات وأمجاد من وهبوا أرواحهم ودماؤهم لوطننا الجنوب عبر مراحل ومحطات تاريخنا الوطني التحرري.
وأضاف: "كنتم شهداؤنا الأماجد الطليعة، وستظلون رمزاً لتضحيات شعبنا ومدرسة تربوية نضالية للنشء والأجيال ، يتعلمون منها دروساً في البطولة والشجاعة والإقدام ومعاني الفداء والتضحية بأغلى ما يملكه الإنسان.. وليس هنالك ماهو أغلى عند الإنسان من حياته ليهبها لوطنه وحرية شعبه؟".
وأكد النقيب أنّ هذا البذل والعطاء والفداء الكبير الذي قدموه بسخاء ورضا وقناعة لوطننا الجنوب، وفي سبيل استقلاله واستعادة دولته وحرية وعزة وكرامة شعبه، لا يجود به إلا أبطال استثنائيون.
وشدد على أن هؤلاء الأبطال ليسوا بالقليل، بل ألوف مؤلفة كالجبال في الرسوخ والثبات، حملوا الراية من بعدكم، ويؤدون واجبهم المقدس، حيث كنتم طليعتهم، في مواقع الشرف والبطولة، على طول جبهاتنا الحدودية، وأينما أوكلت إليهم المهام العسكرية والأمنية، من سقطرى شرقا إلى باب المندب غربا.
وجدد النقيب باسمه ونيابة عن قادة وضباط وصف ضباط وأفراد القوات المسلحة الجنوبية، العهد والوفاء لكل شهداء الجنوب، على المضي بكل قوة وصلابة وإصرار على دربهم، نصرا أو شهادة، حراسا أمناء على العهد، عهد الرجال للرجال ومكتسباته وثوابته وأهدافه العليا.
وتابع النقيب: "شهداؤنا الميامين، سيظلون على الدوام، الأجدر والأولى بالحب والتعظيم والتخليد والاقتداء، عند كل فئات شعبنا وأجياله، وهم وحدهم من تنحني لهم الهامات تبجيلا وتكريما لعطائهم وتضحياتهم من أجل وطننا الجنوب وأجياله في الحاضر والمستقبل".
ختم النقيب قائلًا: "كل أيامنا استلهام لروح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات التي اختزلتموها في حياتكم البطولية. سنظل استمرار لمآثركم الخالدة وتجدد لدمائكم الزكية الطاهرة".
رسائل القوات المسلحة الجنوبية الجنوبية في ذكرى يوم الشهيد، تحمل احتفاءً وتقديرًا بالدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب وأهمية التضحيات المقدمة في سبيل حسم هذه المعركة.
وفي الوقت نفسه، جدّدت القوات المسلحة الجنوبية العهد والوعد أمام شعبها بأن تواصل مسار مكافحة الإرهاب، باعتبار أنه لا يمكن التراجع عن هذا المسار.
ويتسق تحقيق هذا الهدف، مع مسار استعادة الدولة باعتبار أن تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية أمرٌ لا يمكن أن يتم إنجازه من دون القضاء على خطر الإرهاب.